أدان رئيس جهاز الأمن العام الإسرائيلي "الشاباك"، رونين بار، رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في رسالة مكونة من 8 صفحات قدّمها إلى المحكمة العليا، وفق ما أفادت به وسائل إعلام عبرية يوم الاثنين.
وتأتي هذه الإدانة على خلفية قرار نتنياهو بإقالة بار في مارس الماضي، حيث أكد الأخير صحة التسريبات التي تناولت في الأسابيع الأخيرة بشأن سلوك رئيس الوزراء تجاه جهاز "الشاباك"، لكن هذه المرة من خلال شهادة رسمية أدلى بها بنفسه.
نتنياهو حاول عرقلة الشهادة
حاول "نتنياهو"، جاهدًا لمنع بار من تقديم إفادته الخطية إلى المحكمة العليا، أعلى هيئة قضائية في البلاد، حيث من المقرر أن يرد رئيس الوزراء عليها كتابيًا يوم الخميس المقبل.
وجاء ذلك في ظل تفاقم الخلافات بين الطرفين، بعدما قررت الحكومة الإسرائيلية، بتاريخ 20 مارس الماضي، إقالة بار من منصبه، إلا أن المحكمة العليا سارعت إلى تجميد القرار لحين البتّ في الالتماسات التي تقدمت بها قوى المعارضة ضده.
أسباب إقالة رئيس الشاباك
وفي هذا الإطار، أوضحت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية، أن "بار" بدأ رسالته بالتأكيد على أنه لم يكن على علم بالأسباب الكامنة وراء قرار إقالته، مشيرًا إلى أن "الإقالة لم تكن مرتبطة بمستوى الأداء المهني، بل جاءت نتيجة لتوقع رئيس الوزراء مني إظهار ولاء شخصي له".
وأردف "بار"، أن هذا التوقع قاد، حسب فهمه، إلى سلسلة من الإجراءات الاستثنائية من جانب نتنياهو، بالتوازمن مع حملة إعلامية معادية له عبر منصات التواصل الاجتماعي.
أزمة دستورية تلوح بالأفق
والجدير بالذكر أن "رئيس الشاباك" قد فجر مفاجأة مدوية في رسالته، عندما كشف أن نتنياهو أوضح له صراحة بأنه "في حال وقوع أزمة دستورية، يجب علي الامتثال لأوامر رئيس الوزراء بدلاً من الانصياع لأحكام المحكمة العليا".
