تتصاعد تصريحات المسؤولين الإسرائيليين بشأن نواياهم لضم الضفة الغربية بشكل كامل وفرض سيطرة الاحتلال على أراضيها، ولا سيما وزير المالية المتطرف بتسلئيل سموتريتش، الذي أطلق تصريحات مثيرة حول التوسع الاستيطاني.
خطوة لتطبيع الاستيطان في الضفة
وفي تصريحاته، قال سموتريتش: "افتتحنا أطول طريق في الضفة الغربية، وهو بمثابة حلقة وصل أخرى لتعزيز الاستيطان"، مشددًا على أن الحكومة تعمل على الموافقة على خطط لبناء 3600 وحدة سكنية في الضفة، علاوة على إقامة 5 مستوطنات جديدة في منطقة غوش عتصيون، وهو ما سيساهم في تهجير الفلسطينيين وتقطيع أوصال الأراضي لصالح المستوطنات.
دعوات لضم الضفة الغربية وفرض سيادة الاحتلال
في السياق ذاته، طالب أربعة وزراء في حكومة الاحتلال إلى ضم الضفة الغربية رسميًا وفرض السيادة الإسرائيلية عليها، وجاء ذلك بعد اقتحامهم أراضي جنوبي نابلس والمشاركة في "افتتاح" تجمع استيطاني جديد في مستعمرة "هار براخا"، التي أقيمت على أراضي قريتي بورين وكفر قليل.
كما أكد يسرائيل كاتس، وزير الجيش الإسرائيلي، أن "الاستعمار هو خط الدفاع عن إسرائيل"، مشددًا على أن العدوان الإسرائيلي على شمال الضفة الغربية سيستمر، كما ناشد وزملاؤه بضرورة تعزيز التواجد الاستيطاني في المنطقة.
الاحتلال يرفض قيام دولة فلسطينية
منذ بداية الهجوم على غزة في 7 أكتوبر 2023، أعلنت قيادة الاحتلال، وفي مقدمتهم رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، رفضهم القاطع لإقامة دولة فلسطينية، كما أعلنوا عن نيتهم ضم الضفة الغربية رسميًا في المستقبل القريب.
والجدير بالذكر أنه في ظل العدوان على قطاع غزة، تسارع سلطات الاحتلال في عمليات التوسع الاستيطاني وتهجير الفلسطينيين من أراضيهم في الضفة الغربية، خصوصًا في ظل استمرار العمليات العسكرية في شمال الضفة منذ يناير الماضي.
