واجه وزير الأمن القومي الإسرائيلي اليميني المتطرف، إيتمار بن غفير، موجة احتجاجات غاضبة في مطار "فورت لودرديل" بولاية فلوريدا الأمريكية، حيث أطلق أعضاء من مجموعة "Unxeptable" – وهي مجموعة من المغتربين الإسرائيليين في الولايات المتحدة – هتافات غاضبة ضد مواقفه من ملف الأسرى في قطاع غزة.
هجوم عنيف على بن غفير واتهامات بتجاهل الأسرى
وبينما استقبل بن غفير المحتجين وهو يلوح بيده، أطلق فيه المحتجون هتافات تتهمه بتجاهل قضية الأسرى، لا سيما بعد معارضته للصفقتين اللتين تم التوصل إليهما بشأنهم منذ اندلاع الحرب.
كما تفاخر بن غفير لاحقًا بدوره في إحباط صفقات أخرى، مداعيًا أنه ضغط على رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لمنعها، بحجة أنها كانت ستضعف موقف إسرائيل في مواجهة حركة حماس.
Israeli National Security Minister Itamar Ben-Gvir, a convicted terrorist even by Israel’s own legal standards, landed in Fort Lauderdale, Florida, on April 21, 2025, for his first official visit to the United States in this role. He was greeted by Israeli expatriates shouting… pic.twitter.com/aIiVzwwPMx
— Translating Falasteen (Palestine) (@translatingpal) April 21, 2025
زيارة بن غفير الأولى إلى الولايات المتحدة
والجدير بالإشارة أن هذه الزيارة تعتبر هي الأولى لبن غفير إلى الولايات المتحدة منذ توليه منصب وزير الأمن القومي في نهاية عام 2022.
وأثناء تواجده في ميامي، رصد ناشطون مقطع فيديو يظهر شخصًا يلاحق بن غفير أثناء ممارسته رياضة الجري، حيث وجه له انتقادات حادة، ساخرا من زيارته للولايات المتحدة التي وصفها بـ"الاستجمام"، في وقت تشهد فيه إسرائيل توترات داخلية بسبب الحرب والملف الإنساني.
المحتجون يصفون بن غفير بـ"العنصري"
كما دعا المتظاهرون بن غفير بالرحيل، ووصفوه بـ"العنصري"، مطالبين إياه بذكر أسماء خمسة من الأسرى الإسرائيليين في غزة كدلالة على عدم اكتراثه بمصيرهم.
واتهامه آخرون بـ"الجبن" والتهرب من الخدمة العسكرية، خاصة في ظل مشاركة بعض أفراد عائلاتهم في القتال.
وبالرغم من تفاقم الاحتجاجات والمطاردة، حافظ بن غفير على تلويح يده للمحتجين أثناء مغادرته المطار، وهو ما أثار جدلاً واسعًا بين المتابعين.
زيارة دبلوماسية في ظل مقاطعة أمريكية سابقة
ويشار إلى أن مكتب بن غفير قد أعلن أن الزيارة هي زيارة دبلوماسية وسياسية تهدف إلى عقد لقاءات مع ممثلين عن الجاليات اليهودية وبعض الشخصيات العامة والمسؤولين الأمريكيين، دون الكشف عن تفاصيل محددة حول الأسماء أو مدة الزيارة.
وجاءت هذه الزيارة بعد مقاطعة رسمية له من قبل الإدارة الأمريكية السابقة برئاسة جو بايدن، بسبب مواقفه المتطرفة، وتتزامن مع دعوات من بن غفير ووزير المالية بتسلئيل سموتريتش لتوسيع الاستيطان في الضفة الغربية وقطاع غزة، علاوة على دعوات لتهجير سكان القطاع ووقف المساعدات الإنسانية.