تعرض وزير الأمن القومي الإسرائيلي، إيتمار بن غفير، لموقف احتجاجي حاد خلال زيارته إلى جامعة "ييل" الأميركية، حيث أقدم عدد من المتظاهرين المناهضين للسياسات الإسرائيلية على إلقاء أجسام يعتقد أنها عبوات مياه باتجاهه، وذلك وفق ما أظهره مقطع مصور تم تداوله على نطاق واسع عبر منصات التواصل الاجتماعي.
وأفاد بيان رسمي صادر عن مكتب الوزير، ونقلته صحيفة "تايمز أوف إسرائيل"، أن الحادث لم يسفر عن أي إصابات، سواء في صفوف الوفد المرافق أو بين المتظاهرين، مشيرًا إلى أن الإجراءات الأمنية تعاملت مع الموقف بسرعة وفعالية.
اقرأ أيضًا:
- اعتراف صادم.. الجيش الإسرائيلي يكشف ما حدث في "العين الثالثة" يوم 7 أكتوبر
- وزير إسرائيلي يطلق دعوة صادمة بشأن غزة: "يجب محوهم الآن"
مواجهة مباشرة
ويظهر التسجيل المصوّر لحظة مواجهة مباشرة بين بن غفير والمحتجين، إذ ظهر الوزير وهو يلوح بعلامة النصر في وجههم، في محاولة لإظهار التحدي والثبات، بينما كان عدد كبير من المتظاهرين يرفعون أعلام فلسطين، ويهتفون بشعارات غاضبة ترفض وجوده في الحرم الجامعي، في حين شوهد أحد مساعديه يرفع علم إسرائيل وسط حالة من التوتر الشديد، قبل أن يضطر الوفد إلى الانسحاب والعودة إلى داخل مبنى الجامعة تحت حماية أمنية مشددة.
وتعد زيارة بن غفير هذه إلى الولايات المتحدة الأولى من نوعها منذ توليه منصبه وزيرًا للأمن القومي، وقد بدأت بصدام مباشر مع ناشطين فور وصوله إلى مطار "فورت لودرديل" بولاية فلوريدا، حيث استقبل بصيحات استهجان وهتافات غاضبة أطلقها عشرات المحتجين، الذين عبروا عن رفضهم لسياساته، ولا سيما تلك المتعلقة بالأوضاع في الأراضي الفلسطينية.
BREAKING: Pro-Hamas protesters attempted to attack the Minister of National Security, Itamar Ben Gvir at Yale University pic.twitter.com/dw1Zo3Ya84
— The Uri (@uricohenisrael) April 24, 2025
ويعرف بن غفير بمواقفه اليمينية المتشددة، وهو ما جعله محورًا لانتقادات واسعة داخل وخارج إسرائيل، خصوصًا في ظل تعاطيه مع ملف الحرب في غزة.
انتقاد موقف بن غفير
وخلال زيارته للولايات المتحدة، واجه سلسلة من التحركات الاحتجاجية نظمتها مجموعة تعرف باسم "UnXeptable"، وهي مجموعة تضم ناشطين من الجالية الإسرائيلية المقيمة في الولايات المتحدة، وتعنى بالتعبير عن رفضها لسياسات الحكومة الإسرائيلية، خصوصًا فيما يتعلق بتجاهل حقوق الإنسان والديمقراطية.
ورفع المحتجون لافتات وشعارات باللغة العبرية تنتقد موقف بن غفير من قضية الرهائن الإسرائيليين المحتجزين في قطاع غزة، مطالبين بمحاسبته وتحميله المسؤولية عن ما وصفوه بالإهمال المتعمد لهذا الملف الحساس، وقد ردد المتظاهرون شعارات قوية تنادي بإعادة النظر في سياسات الحكومة الحالية، وتحمل الوزير المسؤولية السياسية والأخلاقية عما يحدث في المنطقة.