جندي إسرائيلي يوثق لحظة اقتحام منازل المدنيين والتنكيل بالفلسطينيين (فيديو)

جيش الاحتلال
جيش الاحتلال

وثقت صور ومقاطع فيديو، التقطتها كاميرا تعود لجندي إسرائيلي، مشاهد صادمة لتنكيل قوات الاحتلال بعدد من الفلسطينيين، إضافة إلى اقتحام منازل مدنيين في حي الشجاعية شرق مدينة غزة، وقد عثر على هذه الكاميرا بعد فقدانها خلال اشتباكات بين مقاومين فلسطينيين وقوات الاحتلال داخل الحي.

تأتي هذه المشاهد الدامية في سياق المأساة المستمرة التي يعيشها قطاع غزة منذ 19 شهرًا، وسط تصعيد متواصل لحرب الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل ضد السكان الفلسطينيين.

اقرأ أيضًا:

وحشية جنود الاحتلال 

وأفادت قناة "الجزيرة"، التي بثت تلك المواد المصورة، أن الكاميرا الخاصة بالجندي الإسرائيلي التقطت هذه المشاهد الوحشية قبل أن يفقدها خلال مواجهات وقعت في الشجاعية.

وأوضحت القناة، أن الصور والفيديوهات المسجلة تكشف بوضوح عمليات تعذيب وتنكيل بالمعتقلين الفلسطينيين، إضافة إلى مداهمات واقتحامات لبيوت المدنيين الآمنين في المنطقة.

وبحسب "الجزيرة"، فإن تاريخ تسجيل هذه المقاطع يعود إلى شهر يوليو 2024، ما يشير إلى استمرار الجرائم بحق الفلسطينيين طيلة الشهور الماضية ضمن الحملة العسكرية الشرسة التي تشنها إسرائيل على القطاع.

فظائع مروعة

وفي سياق متصل، صرح جوناثان ويتال، كبير مسؤولي مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) في الأراضي الفلسطينية المحتلة، بأن "العالم بأسره يشهد يوميًا فظائع مروعة ترتكب في غزة"، في إشارة إلى المجازر والانتهاكات الممنهجة التي ترتكبها القوات الإسرائيلية ضد المدنيين.

وحذر ويتال، خلال لقاء جمعه مع عدد من الصحفيين داخل غزة، من أن الأيام المقبلة ستكون حرجة للغاية، مشيرًا إلى أن معاناة السكان تزداد تعقيدًا: "من لا يموت بالقنابل والرصاص، يلقى حتفه ببطء نتيجة الجوع والحرمان"، في إشارة إلى الأزمة الإنسانية الخانقة التي تسبب بها الحصار الإسرائيلي وإغلاق المعابر.

يذكر أنه بتاريخ 2 مارس الماضي، أقدمت سلطات الاحتلال الإسرائيلي على إغلاق جميع معابر قطاع غزة، مما حال دون دخول المساعدات الإنسانية والطبية، وأدى إلى تفاقم الأوضاع الإنسانية إلى مستويات غير مسبوقة، بحسب ما وثقته تقارير محلية ودولية صادرة عن منظمات حقوقية وإنسانية.

وفي ظل دعم أمريكي مطلق، تواصل إسرائيل منذ السابع من أكتوبر 2023، ارتكاب إبادة جماعية بحق سكان قطاع غزة، ما أسفر عن سقوط أكثر من 168 ألف شهيد وجريح، معظمهم من النساء والأطفال، بالإضافة إلى فقدان ما يزيد على 11 ألف شخص وسط استمرار العدوان المتصاعد وانعدام الأفق لحل إنساني عاجل.

موقع القدس العربي