تتصاعد الانفجارات في مدينة رفح جنوب قطاع غزة، وسط مخاوف من أن إسرائيل قد تكون بصدد تنفيذ خطة لتجميع الفلسطينيين في معسكرات نزوح ضخم على الأراضي القاحلة.
غزة تتحول إلى معسكرات
كما شدد سكان في غزة، على أن الجيش الإسرائيلي يسوي بما تبقى من أنقاض مدينة رفح ويواصل تدمير المنازل بشكل متواصل، فيما يعبر البعض عن مخاوفهم من أن تكون هذه الخطوات جزءًا من خطة لعزل الفلسطينيين في معسكرات ضخمة.
ودوي انفجارات كبيرة يسمع بلا انقطاع من المناطق المدمرة التي كانت تضم أكثر من 300 ألف نسمة، بينما يعلن السكان عن محو مدينتهم بالكامل.
الدمار المستمر في رفح
وفي هذا الإطار، أفاد تامر، وهو أحد سكان مدينة غزة الذي نزح إلى دير البلح، بأن الانفجارات لا تتوقف نهارًا ولا ليلًا، قائلًا: "كلما اهتزت الأرض نعلم أنهم يهدمون بيوتًا في رفح".
وأردف "تامر"، أنه يتلقى مكالمات من أصدقائه في مصر الذين يعانون من الانفجارات، حتى أن الأطفال هناك لم يستطيعوا النوم بسبب شدة الضوضاء.
مخاوف من تحول رفح إلى معسكر
كما أعرب أبو محمد، أحد النازحين، عن مخاوفهم من أن يتم إجبارهم على النزوح إلى رفح وأن تغلق عليهم كأنها "قفص" أو معسكر معزول عن العالم.
والجدير بالإشارة أن الصحة في غزة، قد أعلنت عن استشهاد 23 شخصًا في الضربات الإسرائيلية الأخيرة على القطاع، من بينهم 10 أشخاص في غارة على منزل في جباليا و6 آخرين في غارة على مقهى جنوبي القطاع.
منطقة إنسانية في رفح
وذكرت هيئة البث العامة الإسرائيلية، أن الجيش يخطط لإنشاء "منطقة إنسانية" في رفح، حيث سيتم نقل المدنيين بعد تفتيش أمني. وأكدت إسرائيل أنها لا تستطيع السماح بدخول الغذاء أو الأدوية خوفًا من استغلالها من قبل حماس.
الوضع الإنساني المتدهور
من جهتها، تؤكد وكالات الأمم المتحدة، على أن الوضع في غزة بلغ مستويات غير مسبوقة من المجاعة والمرض، ويشير السكان إلى أنهم على حافة كارثة إنسانية مع استمرار الحصار منذ بداية مارس.
حصار مستمر وتأثيرات الحرب
ويشار إلى أن المساعدات الغذائية أو الطبية لم تدخل إلى غزة منذ أكثر من شهرين، وهو أطول حصار تفرضه إسرائيل على القطاع، ومنذ استئناف الحرب على القطاع في مارس الماضي، تمكن الجيش الإسرائيلي من السيطرة على مساحات واسعة من الأراضي، بما في ذلك مدينة رفح التي تشكل نحو 20% من مساحة القطاع.
تعثر مفاوضات الهدنة
فيما يخص مفاوضات الهدنة، لم تحقق الجهود الدولية تقدمًا يذكر، حيث ترفض إسرائيل أي هدنة دائمة ما لم يتم نزع سلاح حماس، في حين أن الحركة تؤكد أن إطلاق سراح الرهائن سيتم فقط في إطار اتفاق ينهي الحرب.
والجدير بالذكر أن رئيس الوزراء القطري، كشف إن الجهود للتوصل إلى وقف إطلاق نار دائم حققت بعض التقدم، لكن المصاعب تظل قائمة في التوصل إلى اتفاق شامل.