صرح رئيس هيئة الأركان العامة في جيش الاحتلال الإسرائيلي، الجنرال إيال زامير، بأن الجيش لا يستبعد توسيع نطاق عملياته العسكرية في قطاع غزة خلال الفترة القريبة المقبلة إذا ما استدعت تطورات الميدان ذلك، مشيرًا إلى أن الجيش في حالة جهوزية كاملة لتنفيذ هجوم واسع النطاق ضد ما وصفها بـ"البنية التحتية العسكرية لحركة حماس"، التي لا تزال تحتجز عددًا من الإسرائيليين منذ بداية الحرب.
اقرأ أيضًا:
- كيف علقت حماس على قرار حظرها في هذه الدولة؟
- عمال غزة يموتون من الجوع فأين هي المنظمات الإنسانية والدولية
خطط جاهزة
وبحسب ما أورده موقع "يديعوت أحرونوت" العبري، أكد زامير أن المؤسسة العسكرية الإسرائيلية تتابع عن كثب مجريات الأحداث في غزة، وتحتفظ بخطط عملياتية جاهزة للتنفيذ في حال صدور التعليمات السياسية.
وأوضح أن الجيش لديه القدرة على توجيه ضربة قاصمة لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" التي ما زالت تحتجز، وفق زعمه، 59 إسرائيليًا في القطاع بينهم جنود ومدنيون.
وأشار زامير إلى أن المؤسسة العسكرية تواجه جملة من التحديات في هذه الحرب، أبرزها استعادة المحتجزين الإسرائيليين، وإعادة السكان إلى مستوطناتهم في غلاف غزة، إلى جانب فرض واقع أمني يضمن الاستقرار طويل الأمد لإسرائيل.
وأضاف أن الجيش الإسرائيلي لا يرى في العملية العسكرية مجرد رد على هجمات حماس، بل مسؤولية وطنية لضمان أمن إسرائيل في السنوات المقبلة.
الحرب على غزة
ومن الجدير بالذكر أن العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر 2023، أسفر حتى الآن عن استشهاد ما لا يقل عن 52,400 فلسطيني غالبيتهم من النساء والأطفال، في حصيلة أولية قابلة للارتفاع، في ظل وجود آلاف الضحايا العالقين تحت الأنقاض أو الملقين في الطرقات وسط عجز فرق الإسعاف والإنقاذ عن الوصول إليهم نتيجة القصف الكثيف والانهيار شبه الكامل للبنية التحتية.
كما تسبب العدوان في إصابة أكثر من 118,014 مواطنًا بجروح متفاوتة الخطورة في واحدة من أكثر الحملات العسكرية دموية في تاريخ الصراع الفلسطيني الإسرائيلي.
