خلاف بوسي شلبي وأبناء محمود عبد العزيز: نزاع قضائي يكشف أسرار العلاقة ويضع الحقيقة أمام الرأي العام

أبناء محمود عبد العزيز
أبناء محمود عبد العزيز

في تطور درامي أثار جدلاً واسعاً على مواقع التواصل الاجتماعي، تفجرت أزمة قانونية وإعلامية غير مسبوقة بين الإعلامية المعروفة بوسي شلبي وأبناء محمود عبد العزيز، لتصل إلى ساحات القضاء وتكشف فصولاً خفية من علاقتها بالنجم الكبير، وسط تضارب في الروايات وتصريحات نارية من الطرفين.

بداية الأزمة وتفاصيل النزاع

بدأت فصول الأزمة عندما أعلن أبناء الفنان الراحل، محمد وكريم محمود عبد العزيز، عبر بيان رسمي أصدره مكتب محاميهما أحمد طنطاوي، أن والدهم أنهى زواجه من بوسي شلبي منذ أغسطس 1998، مؤكدين أن ما ربطها به لاحقًا لم يكن سوى علاقة عمل وتنظيم مهرجانات فنية، دون وجود أي رباط شرعي يربطها به حتى وفاته في نوفمبر 2016.

اقرأ أيضًا:

وأكد البيان أنه بتاريخ 8 مارس 2017، تم استخراج إعلام الوراثة الخاص بالراحل والذي حصر الإرث في أبنائه فقط دون وجود زوجة أو وصية شرعية أخرى، وهو ما اعتبره الأبناء دليلاً قاطعاً على انتهاء العلاقة الزوجية منذ زمن طويل، وتساءل البيان عن صمت بوسي شلبي سبع سنوات بعد وفاته وعدم مطالبتها بأي حقوق زوجية أو إرثية طيلة تلك الفترة، ما ينفي برأيهم ادعاءاتها لاحقًا بأنها كانت زوجته حتى وفاته.

قضية إثبات الرجعة ورفض المحاكم

وجاءت المفاجأة في سبتمبر 2023، حينما أقامت بوسي شلبي دعوى قضائية تطالب فيها بإثبات الرجعة بينها وبين الراحل، مدعية أنهما استأنفا الحياة الزوجية بعد الطلاق الذي وقع في 28 أغسطس 1998، واستندت في دعواها إلى وثائق مثل بطاقة الرقم القومي، وجواز السفر، وتأشيرات السفر، إلى جانب مواد إعلامية وصور ومقاطع فيديو.

غير أن المحكمة استمعت لشهادات الشهود، من بينهم مساعد المأذون الذي حرر وثيقة الطلاق، وأكد أن شلبي رفضت استلام الإشهاد وطردته من منزلها، وهو ما اعتبر دليلاً ضمنيًا على صحة الطلاق، وفي نهاية نوفمبر 2023، قضت المحكمة برفض دعوى شلبي وعدم ثبوت الرجعة.

وفي يناير 2024، تقدمت شلبي بطعن على الحكم أمام محكمة استئناف 6 أكتوبر لكنها لم تنجح أيضًا، إذ أيدت المحكمة في 29 أبريل 2024 الحكم الابتدائي برفض الدعوى، مشيرة إلى عدم وجود أدلة كافية لإثبات الرجعة المزعومة.

اتهامات بالتزوير ورد النيابة العامة

بعد خسارة المعركة القانونية، حاولت بوسي شلبي فتح باب جديد حيث تقدمت في مايو 2024 ببلاغ إلى نيابة كرموز بالإسكندرية تتهم فيه المأذون الذي وثق طلاقها من محمود عبد العزيز بتزوير توقيعه، لكن النيابة العامة أحالت الملف إلى نيابة المنشية للتحقيق الفني، وتم فحص توقيع الراحل ومقارنته بعدة مستندات رسمية مثل عقد الزواج، ليتبين في النهاية تطابق التوقيع، ما أدى إلى حفظ القضية في الأول من مايو 2025، لعدم وجود شبهة جنائية.

وفي خطوة أخرى، تقدمت شلبي في فبراير 2025 بطلب التماس لإعادة النظر في الحكم، بحجة تعرضها للغش والتدليس من قبل الراحل وأبنائه، إلا أن المحكمة رفضت الالتماس وأيدت الأحكام السابقة.

بالمقابل، أصدر أبناء الراحل في 7 مايو 2025 بيانًا شاملاً ردًا على تصريحات شلبي واتهاماتها الضمنية لهم، بعدما تحدثت عن وجود محاولات للاستيلاء على قطعة أرض مملوكة للفنان الراحل، ما فسره الأبناء بأنه إساءة مباشرة لسمعتهم وسمعة والدهم، الأمر الذي دفعهم لكشف كافة التفاصيل القانونية والإعلامية، مؤكدين أنهم كانوا صامتين طوال عامين احترامًا لوالدهم ودرءًا للفضائح، لكن البيان الأخير لبوسي شلبي أجبرهم على الرد.

رد بوسي شلبي وموقفها الإعلامي

لم تصمت الإعلامية بوسي شلبي بدورها، بل ردت عبر بيان أصدره محاميها مشددة على أن ما يتداول بشأن خسارتها لكل درجات التقاضي غير دقيق، وأن هناك مسارات قانونية أخرى لم يفصل فيها بعد، وأضاف البيان أن المكتب القانوني الخاص بها سيتابع الإجراءات ولن يعلن تفاصيلها في الوقت الراهن حفاظًا على نزاهة التحقيق.

وسبق أن ظهرت شلبي في بيانات وتصريحات إعلامية، تؤكد أن علاقتها بمحمود عبد العزيز استمرت كزوجة حتى وفاته، وأن الأخبار المتداولة عن طلاقها منه تمثل إساءة لها وللفنان الراحل، كما اتهمت أطرافاً بمحاولة تزوير مستندات للاستيلاء على أملاك الفنان وهو ما نفاه أبناؤه جملة وتفصيلاً.

أخبار اليوم