أثمن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، على الرئيس السوري أحمد الشرع، واصفًا إياه بأنه "شاب جذاب، رائع، وقوي البنية"، لافتًا إلى أنه أبدى استعدادًا مبدئيًا للانضمام إلى "اتفاقات أبراهام".
وجاءت هذه التصريحات خلال حديث ترامب للصحفيين أثناء رحلته الجوية إلى قطر، وذلك عقب مغادرته السعودية حيث عقد اجتماعًا وصف بـ"المفصلي" مع الرئيس الشرع.
انطباعات إيجابية ومؤشرات دبلوماسية
كما أكد "ترامب"، إن اللقاء الذي جمعه بالشرع جرى بشكل جيد، وعبر عن إعجابه بشخصيته القوية وتاريخه اللافت.
وأشار "ترامب"، إلى أن الرئيس السوري يمتلك فرصة حقيقية للحفاظ على وحدة البلاد في المرحلة القادمة.
كما كشف "ترامب"، عن طرحه لفكرة انضمام سوريا إلى "اتفاقيات أبراهام"، مضيفًا أن الشرع رد بالإيجاب حين طرح عليه هذا السؤال، لكنه أشار إلى أن "عليهم أولاً تصحيح أوضاعهم"، على حد وصفه.
خمسة مطالب أمريكية من الشرع
والجدير بالإشارة أن السكرتيرة الصحفية للبيت الأبيض كارولين ليفيت، أعلنت أن ترامب وجه إلى الشرع خمسة مطالب محددة، تمحورت حول ملفات حساسة في العلاقات الإقليمية والدولية، وهي:
-
توقيع "اتفاقات أبراهام" لتطبيع العلاقات مع إسرائيل.
-
طرد جميع "الإرهابيين الأجانب" من الأراضي السورية.
-
ترحيل من وصفهم ترامب بـ"الإرهابيين الفلسطينيين" على وجه التحديد.
-
التعاون مع الولايات المتحدة في منع عودة نشاط تنظيم "الدولة الإسلامية".
-
تولي المسؤولية الكاملة عن مراكز الاعتقال المرتبطة بالتنظيم شمال شرقي سوريا.
ما هي اتفاقات أبراهام؟
خلال شهر أغسطس من عام 2020، في الولاية الرئاسية الأولى، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من البيت الأبيض عن إطلاق اتفاقات أبراهام.
وجاءت هذه الاتفاقيات، التي لعب ترامب دورًا رئيسيًا في التوسط لإتمامها، بهدف تطبيع العلاقات بين بعض الدول العربية وإسرائيل، في إطار سعيه لتحقيق السلام في منطقة الشرق الأوسط.
ويشمل هذا الإعلان المبدئي تأكيدًا على أن "السبيل الأمثل لمواجهة التحديات يكمن في التعاون والحوار، وأن تعزيز العلاقات الودية بين الدول يساهم في ترسيخ السلام الدائم في منطقة الشرق الأوسط وفي أنحاء العالم كافة".
والجدير بالإِشارة أن كل من الإمارات العربية المتحدة ومملكة البحرين أولى الدول التي وقعت على الاتفاقيات الإبراهيمية، فيما لحقت بهما كل من السودان والمغرب لاحقًا، معلنين موافقتهم على الانضمام إلى المسار ذاته.
والجدير بالذكر أن هذه الخطوة تعد نقلة نوعية في مسار العلاقات بين إسرائيل وبعض الدول العربية، إلا أن الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، أدت إلى توقف الجهود الرامية لإقناع المزيد من الدول بالانضمام إلى هذه الاتفاقيات.