أعلنت صحيفة عبرية، السبت، عن تفاصيل مراحل العملية العسكرية التي أطلقها الجيش الإسرائيلي تحت اسم "عربات جدعون"، والتي أعلن الجيش عن انطلاق مرحلتها الأولى مساء الجمعة بشن ضربات واسعة في قطاع غزة.
مراحل عملية عربات جدعون
ووفقًا لما ذكرته صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، فإن عملية عربات جدعون تمر بثلاث مراحل متتالية، حيث بدأت المرحلة الأولى فعليًا بتوسيع نطاق القتال في قطاع غزة وتنفيذ ضربات مكثفة على مختلف المناطق داخل القطاع.
أما المرحلة الثانية، تتمثل من خلال تنسيق عمليات جوية تزامنية مع تحركات برية، علاوة على جهود لإجلاء معظم السكان المدنيين إلى الملاجئ الآمنة في منطقة رفح جنوبي القطاع، حسب ما أفادت به الصحيفة.
فيما تتمثل المرحلة الثالثة، في دخول قوات برية تدريجيًا للسيطرة واحتلال مساحات واسعة من قطاع غزة، مع الاستعداد لوجود عسكري طويل الأمد في المنطقة.
أهداف السيطرة والتوسع العسكري
وأشارت "الصحيفة العبرية"، إلى أن الجيش الإسرائيلي يخطط للسيطرة التدريجية على كامل قطاع غزة، في عملية قد تستمر لشهور عدة، بهدف القضاء على حركة حماس، وهدم شبكة الأنفاق التي تعتمد عليها الحركة بشكل كامل.
والجدير بالإشارة أن الجيش الإسرائيلي، قد أعلن مساء أمس الجمعة، عن بدء توسيع عمليته العسكرية في غزة، ضمن حملة "عربات جدعون"، عبر شن ضربات واسعة ونقل قوات إلى داخل القطاع بهدف السيطرة على مناطق استراتيجية.
وأوضح "الجيش"، أن توسيع المعركة يهدف لتحقيق جميع أهداف الحرب، من بينها تحرير المختطفين وهزيمة حركة حماس.
خلفية تاريخية ودلالات اسم العملية
وفي السياق ذاته، تعرف العملية في العبرية باسم "ميركافوت جدعون" وتعني "عربات جدعون"، وهو اسم يحمل دلالات دينية وتاريخية عسكرية، إذ أطلقت إسرائيل سابقًا على عملية نفذتها خلال "نكبة 1948" اسم "عملية جدعون"، بهدف السيطرة على منطقة بيسان وطرد سكانها الفلسطينيين.
سبب تسمية عربات جدعون
واختيار اسم "عربات جدعون" للعملية الحالية يعكس الطابع الاحتلالي المخطط له في غزة وفق الخطة الإسرائيلية.
ومن جهتها، أكدت هيئة البث الإسرائيلية، أن العملية قد تستمر لأشهر عدة، وتتضمن إخلاء شامل لسكان غزة من مناطق القتال، لا سيما من شمال القطاع إلى الجنوب، مع بقاء الجيش في المناطق التي يسيطر عليها.
ولم تشمل "عربات جدعون" حتى الآن خططًا إنسانية تميّز بين المساعدات المقدمة لسكان غزة وحركة حماس، بل تبدأ المساعدات بعد عمليات الإخلاء والتأمين العسكري للمناطق، مع تفعيل شركات مدنية لترسيم المناطق المؤمنة، لاسيما في منطقة رفح جنوب القطاع، حيث سيتم فحص الداخلين لمنع تواجد عناصر حماس.
التصعيد العسكري والإبادة الجماعية
وتجدر الإشارة إلى أن إسرائيل، قد كثفت وتيرة الهجمات التي وصفتها منظمات دولية ومحلية بأنها إبادة جماعية في قطاع غزة، خلال الأيام الخمسة الماضية، حيث ارتكبت عشرات المجازر المروعة، بالتزامن مع جولة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في المنطقة، الذي وعد الفلسطينيين في غزة بمستقبل أفضل وإنهاء الجوع.
والجدير بالذكر أنه خلال زيارة ترامب التي استمرت 3 أيام، اغتال الجيش الإسرائيلي أكثر من 378 فلسطينيًا، في ارتفاع كبير مقارنة بالأيام التي سبقت الجولة، حيث بلغ عدد الشهداء نحو 100 خلال أربعة أيام.