غير محمد السنوار.. اغتيال شقيق آخر للسنوار بعد استهداف خيمته في غزة

مقتل زكريا السنوار

وفي تطور لافت ومؤلم لعائلة السنوار، أكدت مصادر محلية في غزة نبأ مقتل الشقيق الثاني ليحيى، ويدعى زكريا السنوار، وهو أستاذ متخصص في التاريخ الحديث والمعاصر في الجامعة الإسلامية بغزة، وذلك جراء قصف إسرائيلي استهدف خيمته في منطقة النصيرات وسط القطاع مساء السبت.

وبحسب ذات المصادر، فقد قتل زكريا السنوار مع أبنائه خلال الغارة، ما يضيف بعدًا إنسانيًا مأساويًا إلى الضربات الإسرائيلية التي لا تستثني المدنيين والأكاديميين.

وتعيد هذه التطورات إلى الأذهان ما نشرته وسائل الإعلام العبرية خلال الأيام الماضية، حيث أظهرت هيئة البث الإسرائيلية مقاطع مصورة تزعم توثيق لحظة استهداف مخبأ تحت المستشفى الأوروبي في خان يونس، قائلة إن محمد السنوار كان متحصناً بداخله، غير أن المؤسسة الأمنية الإسرائيلية لم تؤكد حينها مقتله بشكل قاطع، مشيرة إلى أن عمليات جمع المعلومات وتحليل الأدلة لا تزال جارية لتحديد هويات القتلى بشكل دقيق.

اغتيال قيادات كتائب القسام

من جهة أخرى، أكدت المصادر ذاتها اغتيال القائد الميداني محمد شبانة، قائد لواء رفح التابع لكتائب القسام، وذلك في نفس الهجوم الجوي الذي استهدف محمد السنوار، ويعد شبانة من أبرز القادة العسكريين في جنوب القطاع، وكان له دور رئيسي في مواجهة القوات الإسرائيلية خلال الاجتياح البري.

وتأتي هذه الضربات ضمن سلسلة عمليات مركزة نفذها الجيش الإسرائيلي ضد قيادات بارزة في كتائب القسام، بعد أن تمكن في الأشهر الماضية من تصفية كل من محمد الضيف – القائد العام للجناح العسكري لحماس – في يوليو 2024، ويحيى السنوار نفسه في أكتوبر من العام ذاته، واللذين اعتبرتهما تل أبيب المهندسين الأساسيين لهجمات 7 أكتوبر 2023.

وينظر إلى محمد السنوار، الذي تقلد قيادة لواء خان يونس بعد مقتل شقيقه، على أنه أحد الأذرع الأمنية والعسكرية الفاعلة في هيكل قيادة حماس الميدانية، ومع مقتله ومقتل شقيقه الأكاديمي زكريا، تكون عائلة السنوار قد تلقت ضربة قاسية في وقت تتزايد فيه الضغوط العسكرية الإسرائيلية على مختلف مناطق قطاع غزة.

العربية

رابط مختصر

تم نسخ الرابط بنجاح.