إسرائيل تلوح بالفشل.. مصادر تكشف آخر تطورات مفاوضات الدوحة بشأن الحرب في غزة

مفاوضات الدوحة
مفاوضات الدوحة

دخلت مفاوضات صفقة تبادل الأسرى بين حركة حماس وإسرائيل في نفق مسدود، بعد أن أعلنت مصادر إسرائيلية أن المباحثات التي جرت في العاصمة القطرية الدوحة قد "استنفدت نفسها"، في إشارة واضحة إلى تعثر الجهود القائمة للتوصل إلى اتفاق يُنهي أزمة الرهائن ويضع حدًا مؤقتًا أو دائمًا للحرب المتواصلة على قطاع غزة.

إسرائيل تنعى مفاوضات الدوحة

في تقرير بثته القناة 12 الإسرائيلية، نقل عن مصدر حكومي قوله إن المفاوضات في الدوحة وصلت إلى طريق مسدود، مشددًا على أن إسرائيل لن تقدم لحركة حماس أي ضمانات لإنهاء الحرب، وهو ما يعد تأكيدًا على تمسك تل أبيب بمواصلة العمليات العسكرية حتى تحقيق أهدافها المعلنة، وفي مقدمتها "القضاء على بنية حماس" و"استعادة كامل الرهائن".

اقرأ أيضًا:

ويعكس هذا الموقف تشددًا واضحًا من قبل المؤسسة الأمنية والسياسية في إسرائيل، ويضع عراقيل أمام أي محاولة للوصول إلى هدنة مؤقتة، حتى لو جاءت عبر صفقات إنسانية أو بوساطات إقليمية ودولية.

حماس تنفي الروايات الإسرائيلية

من جهتها، نفت حركة حماس بشكل قاطع ما تم تداوله عبر وسائل إعلام إسرائيلية حول وجود اتفاق مبدئي يشمل الإفراج عن تسعة أسرى إسرائيليين مقابل هدنة لمدة شهرين.

ففي بيان رسمي، أكد القيادي في الحركة سامي أبو زهري، رئيس الدائرة السياسية في الخارج، أن هذه الأنباء "مزيفة" وتهدف إلى إرباك الساحة الفلسطينية والضغط النفسي والإعلامي على المقاومة.

وأشار أبو زهري إلى أن حركة حماس ترفض أي صفقة لا تتضمن وقفًا شاملًا ودائمًا للعدوان الإسرائيلي وانسحابًا كاملًا من قطاع غزة، مؤكدًا أن المقاومة الفلسطينية لا تقبل بحلول جزئية أو مؤقتة يتم التلاعب بها سياسيًا وإعلاميًا.

مبادرة حسن نية

كشف أبو زهري في بيانه أن الحركة قدمت مبادرة إنسانية لتأكيد جديتها في الوصول إلى اتفاق شامل، حيث قامت بتسليم أحد الرهائن الإسرائيليين ويدعى ألكسندر، كبادرة حسن نية، في خطوة كانت تهدف إلى تليين الموقف الأميركي وحث واشنطن على التدخل بشكل فعال لدفع إسرائيل نحو اتفاق يوقف الحرب.

إلا أن هذه الخطوة، بحسب أبو زهري، لم تلقى أي تجاوب إيجابي من الإدارة الأميركية، ما اعتبره مؤشرًا على أن الولايات المتحدة لا تمارس ضغطًا حقيقيًا على إسرائيل لوقف العدوان، بل ربما تساهم في إطالة أمده من خلال دعمها غير المشروط لحكومة نتنياهو.

ورغم انسداد الأفق، أكدت حركة حماس في رسائلها العلنية أنها لا تزال مستعدة للإفراج عن جميع الرهائن الإسرائيليين دفعة واحدة، ولكن وفق شروط واضحة أولها وقف العدوان بشكل كامل ونهائي، وثانيها الانسحاب الإسرائيلي التام من أراضي قطاع غزة، وثالثها ضمان تنفيذ الاتفاق برعاية وضمانات دولية تمنع إسرائيل من التراجع أو المراوغة كما حدث في اتفاقات سابقة.

دنيا الوطن