تسريب صوتي يفضح نوايا إسرائيل الخفية.. ماذا قال رئيس الشاباك الجديد عن المسلمين؟

رئيس الشاباك الجديد
رئيس الشاباك الجديد

 

نشرت "القناة 12" العبرية، مساء الأحد، تسريب صوتي مثير للجدل للواء ديفيد زيني، رئيس جهاز الأمن العام الإسرائيلي (الشاباك) المعين حديثاً، يتضمن تصريحات تحريضية واضحة ضد المسلمين، الأمر الذي أثار جدلاً واسعاً داخل إسرائيل وخارجها.

خطاب كراهية وتحريض ديني

ووفقًا لما بثته "القناة الإسرائيلية"، فإن تصريحات زيني جاءت خلال اجتماع مغلق جمعه مؤخراً مع مجموعة من المستوطنين قرب حدود قطاع غزة، حيث قال حرفياً: "لدينا إنذار استخباراتي دائم بنية مسلمين أشرار قتل يهود طيبين، منذ أن ولد إسماعيل وحتى إشعار آخر"، على حد وصفه. 

وجاءت هذه التصريحات ضمن سياق حديثه عن هجمات السابع من أكتوبر 2023، وما أعقبها من عدوان شامل على غزة.

اعترافات بفشل الحرب

وبحسب التسريب نفسه، لفت "زيني"، إلى أن الجهود المكثفة المبذولة للإفراج عن الأسرى الإسرائيليين تعيق تحقيق ما وصفه بـ"الهدف الثاني"، في إشارة إلى القضاء على حركة "حماس"، كما اعترف بأن الحرب الجارية على قطاع غزة لم تحقق أهدافها بعد، قائلاً: "إذا وعدكم أحد بعدم وجود تهديدات، خذوه فورًا إلى جهاز كشف الكذب".

كما أقر "زيني"، بأن إسرائيل لا تمتلك العدد الكافي من القوات العسكرية لتأمين حدودها بشكل فعال، قائلاً: "حتى لو تم استدعاء جميع قوات الاحتياط ونشرها على طول الحدود، فإن ذلك لن يكون كافياً".

تعيين مثير للجدل

والجدير بالإشارة أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، قد أعلن يوم الخميس الماضي، عن عزمه تعيين زيني خلفاً لرونين بار على رأس جهاز الشاباك، في خطوة أثارت جدلاً قانونياً وسياسياً واسعًا. 

ومن جانبها، عارضت المستشارة القانونية للحكومة، غالي بهاراف ميارا، هذا القرار، مشددة على أن نتنياهو لا يملك الصلاحية القانونية لإجراء التعيين قبل استكمال الإجراءات القانونية.

غضب في الشارع وتهديد بالعصيان

تحذيرات المستشارة القانونية لم تكن وحدها، فقد ووجه القرار برفض شعبي ورسمي، تجلى في احتجاجات بالشوارع وتهديدات بالعصيان المدني، علاوة على تقديم التماسات قانونية تطالب المحكمة العليا بوقف التعيين.

وتجدر الإشارة إلى أن الحكومة كانت قد قررت في 20 مارس الماضي إعفاء الرئيس الحالي للشاباك رونين بار من منصبه بدءًا من 10 أبريل 2025، إلا أن المحكمة أوقفت تنفيذ القرار لحين البت في الالتماسات المقدمة.

دوافع سياسية خلف القرار

وفي السياق ذاته، برر نتنياهو قرار الإقالة بانعدام ثقته في رونين بار، وذلك في إطار تداعيات عملية السابع من أكتوبر التي نفذتها حركة "حماس"، والتي استهدفت 11 قاعدة عسكرية و22 مستوطنة قرب غزة، وأسفرت عن مقتل وأسر عدد من الإسرائيليين، ردًا على "الانتهاكات اليومية للاحتلال ضد الفلسطينيين ومقدساتهم"، حسب وصف الحركة. 

ومن جهته، أشار "بار"، إلى أن إقالته ذات دوافع سياسية، واتهم نتنياهو بالسعي لفرض "الولاء الشخصي" عليه، قبل أن يعلن نيته مغادرة منصبه في 15 يونيوالمقبل.

إبادة جماعية متواصلة

ويذكر أن إسرائيل تستمر في ارتكاب جرائم إبادة جماعية في قطاع غزة، منذ السابع من أكتوبر 2023، وذلك بدعم كامل من أمريكا، مما أسفر عن استشهاد أكثر من 53 ألف فلسطيني وإصابة ما يزيد عن 122 ألفًا، معظمهم من الأطفال والنساء، فضلًا عن أكثر من 11 ألف مفقود، إلى جانب مئات آلاف النازحين.

القناة 12 الإسرائيلية