"لن أسمح بذلك".. تعليق صادم من سموتريتش على مقترح ويتكوف الأخير بشأن صفقة الرهائن

سموتريتش ونتنياهو
سموتريتش ونتنياهو

في تصعيد جديد داخل أروقة الحكومة الإسرائيلية، شن وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش، هجومًا عنيفًا على أي احتمال لقبول صفقة جزئية للإفراج عن رهائن لدى حركة حماس، واصفًا هذا التوجه بأنه "جنون محض"، في موقف يعكس الانقسام الحاد داخل الائتلاف الحاكم بشأن إدارة الحرب على غزة ومصير الرهائن.

تصريحات سموتريتش 

وجاءت تصريحات سموتريتش، المعروف بمواقفه اليمينية المتطرفة، في أعقاب ما نشرته صحيفة "تايمز أوف إسرائيل"، والتي نقلت عنه تحذيره الصريح من أنه "لن يسمح بمثل هذه الخطوة"، في إشارة إلى أي صفقة لا تحقق الشروط الإسرائيلية الكاملة. 

اقرأ أيضًا:

وجاءت تصريحاته ردًا على ما أعلنه المبعوث الأميركي الخاص، ستيف ويتكوف، الذي عبر عن "تفاؤله الكبير" حيال مبادرة جديدة تعتزم واشنطن طرحها قريبًا بخصوص صفقة محتملة تتعلق بالأسرى والرهائن في غزة.

وأكد سموتريتش في تصريحاته أن حركة حماس تعيش حاليًا تحت "ضغط هائل"، ناتج عن الهجوم العسكري الإسرائيلي المتواصل وآلية توزيع المساعدات الجديدة التي فرضتها تل أبيب في قطاع غزة، معتبرًا أن هذه الظروف تشكل فرصة مناسبة لفرض "صفقة استسلام كاملة" على الحركة. 

وشدد على ضرورة مواصلة سياسة تضييق الخناق على غزة، وعدم التراجع في هذه المرحلة الحساسة.

توتر بين أعضاء الحكومة

وفي تدوينة نشرها عبر منصة "إكس" (تويتر سابقًا)، كتب سموتريتش: "سيكون من الجنون المحض تخفيف الضغط الآن وتوقيع صفقة جزئية... هذا ما سيمنح حماس فرصة للتنفس والتعافي"، وأضاف: "لن أسمح بحدوث مثل هذا الأمر، انتهى".

لكن هذه التصريحات لم تمر مرور الكرام داخل الحكومة، إذ بدت بوادر التوتر واضحة بين أعضائها، خصوصًا بعد تصريح وزير الخارجية الإسرائيلي، جدعون ساعر، الذي انتقد بشكل غير مباشر موقف سموتريتش، حيث دعا إلى ضرورة أن تتخذ قرارات صفقات الرهائن "وفقًا للمصالح الوطنية الإسرائيلية، وليس نتيجة لضغوط أو تهديدات سياسية". 

ورغم أن ساعر لم يذكر سموتريتش بالاسم، إلا أن توقيت التصريح ومضمونه حملا رسالة واضحة.

وتجدر الإشارة إلى أن هذه ليست المرة الأولى التي يلوح فيها كل من سموتريتش ووزير الأمن القومي إيتمار بن غفير بورقة الانسحاب من حكومة بنيامين نتنياهو في حال أقدمت الحكومة على عقد صفقة تنهي الحرب في غزة. 

ويعني هذا التهديد فعليًا انهيار الائتلاف الحاكم، ويشكل عامل ضغط كبير على رئيس الوزراء نتنياهو، الذي يواجه مأزقًا داخليًا متزايدًا بين جناح متشدد يرفض أي تسوية مع حماس، وأطراف أخرى ترى في صفقة الرهائن ضرورة استراتيجية.

سكاي نيوز