قال خليل الحية، رئيس حركة حماس في قطاع غزة ورئيس الوفد المفاوض، إن الحركة مستعدة للانخراط في جولة مفاوضات جديدة وجادة بهدف التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق نار دائم في قطاع غزة، مؤكدًا استمرار الاتصالات مع الوسطاء والأطراف المختلفة لتحقيق هذا الهدف.
جاء ذلك في كلمة ألقاها الحية اليوم بمناسبة عيد الأضحى، حيث أوضح أن الحركة لم ترفض المقترح المعروف بـ"ويتكوف"، بل قدّمت عليه ملاحظات وتحسينات تهدف إلى ضمان إنهاء الحرب، ومنع تكرار عمليات القتل والاجتياح، وفرض النزوح، إلى جانب ضمان دخول المساعدات الإنسانية بشكل كريم إلى قطاع غزة.
وأضاف الحية أن حركة حماس مستعدة لتسليم الحكومة في قطاع غزة فورًا لأي جسم فلسطيني وطني مهني يتم التوافق عليه، في إطار مساعٍ أوسع لتحقيق الوحدة الوطنية الفلسطينية.
وأشار إلى أن الحركة تخوض محطات متتالية من المفاوضات المكثفة، وتبذل جهدًا مستمرًا مع الأطراف المختلفة من أجل التوصل إلى اتفاق يستند إلى الحقوق والمطالب الأساسية للشعب الفلسطيني، بما يشمل وقفًا دائمًا لإطلاق النار، وانسحاب قوات الاحتلال من كامل قطاع غزة، وضمان الإغاثة الفورية، وإنهاء الحصار، والتوصل إلى صفقة تبادل أسرى "مشرفة" على حد وصفه.
واعتبر الحية أن "العقبة الدائمة" أمام التوصل إلى اتفاق تظل متمثلة في الحكومة الإسرائيلية، وعلى رأسها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، الذي اتهمه بعدم الرغبة في وقف الحرب لدوافع "شخصية وأيديولوجية".
