شددت هيئة الرقابة النووية والإشعاعية في مصر، على أن الوضع الإشعاعي في منشأة نطنز الإيرانية ما زال تحت السيطرة الكاملة، لافتة إلى أنه لا توجد حتى الآن أية مؤشرات على حدوث أي تسرب إشعاعي في المنشأة التي تعرضت لهجوم في وقت مبكر من اليوم الجمعة.
متابعة دقيقة ومستمرة للوضع في نطنز
وأكدت "الهيئة"، في بيان رسمي، أن هذا التقييم يأتي ضمن المتابعة المستمرة التي تجريها بالتعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، إضافة إلى التنسيق الوثيق مع مختلف الجهات الوطنية المعنية، مشددة على أن فرقها تواصل مراقبة الوضع الإشعاعي من خلال شبكة الرصد والإنذار المبكر المنتشرة في جميع أنحاء الجمهورية، والتي تقوم برصد الخلفية الإشعاعية على مدار الساعة، بهدف ضمان سلامة المواطنين والبيئة.
غارات إسرائيلية تطال أهدافاً إيرانية
والجدير بالإشارة أن سلاح الجو الإسرائيلي قد شن هجوماً واسع النطاق على أهداف داخل إيران في الساعات الأولى من صباح الجمعة، وتركزت الغارات على منشآت نووية وعسكرية، واستهدفت كذلك قيادات بارزة في العاصمة طهران ومدن أخرى مثل أصفهان وكرمانشاه.
وقد أطلقت إسرائيل على العملية اسم "قوة الأسد"، ووصفتها بأنها "ضربة استباقية"، زاعمة بأنها جاءت رداً على معلومات استخباراتية تفيد بتقدم إيران في برنامجها النووي، بما في ذلك امتلاكها كمية من اليورانيوم المخصب تكفي لصناعة 15 سلاحاً نووياً.
وجاءت العملية الجوية بمشاركة نحو 100 طائرة حربية إسرائيلية، ركزت على تنفيذ ضربات دقيقة تهدف إلى تقويض قدرات إيران العسكرية والنووية.
القاهرة تندد بالتصعيد العسكري
من جهتها، استنكرت مصر الهجمات الإسرائيلية على إيران، وأعربت عن قلقها الشديد إزاء التطورات المتسارعة في المنطقة.
كما أكدت "مصر"، أن هذا الهجوم يمثل تصعيداً إقليمياً بالغ الخطورة، وانتهاكاً صريحاً للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، كما يشكل تهديداً مباشراً للأمن والسلم على المستويين الإقليمي والدولي.
وشددت "مصر"، على رفضها الكامل لهذا التصرف الذي وصفته بغير المبرر، محذرة من أنه سيفاقم الأزمة القائمة، ويقود إلى اندلاع صراع أوسع في المنطقة، مع ما يحمله ذلك من تداعيات غير مسبوقة على استقرار الإقليم بأكمله.