الجيش الإسرائيلي يحبط هجوم إيراني قبل ثواني من تنفيذه.. ماذا حدث داخل طهران؟

الهجوم الإسرائيلي على إيران
الهجوم الإسرائيلي على إيران

في تصعيد جديد ضمن مسلسل التوتر المتصاعد بين إسرائيل وإيران، أعلن الجيش الإسرائيلي، صباح اليوم الاثنين، عن نجاح سلاح الجو في تنفيذ عملية دقيقة داخل الأراضي الإيرانية أسفرت عن إحباط هجوم وشيك بصواريخ أرض-أرض كانت موجهة نحو الأراضي الإسرائيلية. 

وأوضح البيان العسكري أن العملية استهدفت قاذفة صواريخ متحركة جنوب العاصمة الإيرانية طهران، وذلك قبل لحظات من تنفيذ الهجوم المفترض.

عملية جوية

وكشفت مصادر عسكرية إسرائيلية أن العملية سبقتها مهمة استطلاعية متواصلة باستخدام طائرات مسيرة حلقت في الأجواء الإيرانية لمدة تجاوزت 21 ساعة متواصلة، وهذا التحليق المكثف والطويل أتاح للقوات الإسرائيلية رصد موقع القاذفة وتتبّع تحركاتها بدقة فائقة، الأمر الذي مكن سلاح الجو من تنفيذ ضربة استباقية مباشرة حالت دون انطلاق الصواريخ.

ووفقاً لتلك المصادر، فإن المعلومات الاستخباراتية التي جمعتها الطائرات المسيرة لعبت دوراً محورياً في تحديد التوقيت والموقع الأمثل لتنفيذ الضربة، مشددة على أن الهجوم الإسرائيلي تم قبل دقائق فقط من لحظة الإطلاق التي كانت مرتقبة.

إستراتيجية مزدوجة

أكدت القيادة العسكرية الإسرائيلية أن هذه العملية تأتي ضمن ما وصفته بنهج "المستويين المتوازيين" في التعامل مع التهديد الإيراني، ويركز المستوى الأول يركّز على ضرب المكونات الأساسية للمشروع النووي الإيراني، ومراكز البنية التحتية العسكرية الحيوية. 

أما المستوى الثاني، فيستهدف تعقب وتدمير منصات إطلاق الصواريخ والقاذفات المتحركة التي يمكن استخدامها لتنفيذ هجمات مفاجئة ضد أهداف إسرائيلية.

وبحسب البيان الرسمي، فإن هذه الضربة الوقائية أسهمت في إحباط "وابل صاروخي وشيك"، كان سيوجه إلى عدة مدن إسرائيلية، في وقت كانت فيه منظومة الدفاع الجوي داخل إسرائيل قد بدأت بالفعل بتفعيل صافرات الإنذار والإجراءات الاحترازية داخل الجبهة الداخلية، استعدادًا لأي هجوم محتمل.

عملية "أم كالفي"

تأتي العملية الأخيرة في سياق ما بات يعرف بعملية "أم كالفي"، وهي سلسلة من الإجراءات والهجمات المنسقة التي أطلقتها إسرائيل ضد أهداف إيرانية بعد تصاعد التوترات الإقليمية. 

وينظر إلى هذه العمليات على أنها جزء من استراتيجية إسرائيلية شاملة تهدف إلى تعزيز الردع العسكري، وإثبات قدرة سلاح الجو الإسرائيلي على الوصول والضرب بدقة على مسافة تتجاوز 1500 كيلومتر من الحدود الإسرائيلية.

واعتبر الجيش الإسرائيلي في بيانه أن العملية دليل على ما وصفه بـ"التفوق الجوي المستمر"، مؤكداً أن هذا النوع من العمليات يثبت قدرة إسرائيل على إحباط التهديدات في مهدها، ومنع تطورها إلى واقع ميداني يهدد أمن المدنيين والبنية التحتية في الداخل الإسرائيلي.

سكاي نيوز