تقديرات عسكرية إسرائيلية تكشف موعد انتهاء الحرب مع إيران.. مرهونة بهذا القرار

الحرب الإسرائيلية الإيرانية
الحرب الإسرائيلية الإيرانية

في تطور لافت يعكس تعقيدات المشهد العسكري المتصاعد بين إسرائيل وإيران، قدم مسؤولون في المؤسسة العسكرية الإسرائيلية تقييماً محدثًا إلى القيادة السياسية حول مسار الحرب الدائرة، متوقعين أن تستمر المعارك لثلاثة أسابيع على الأقل، ما لم تقدم إيران على وقف عمليات إطلاق النار.

ووفقًا لما كشفته القناة 13 العبرية، فإن الأجهزة الأمنية والعسكرية الإسرائيلية أبلغت كبار صناع القرار في الحكومة بأن الحرب مع إيران تدخل منحنى قد يطول، في ظل استمرار القيادة والسيطرة الإيرانية بفعالية نسبية، بحسب تعبير أحد كبار القادة العسكريين الذين تحدثوا للقيادة السياسية خلال الساعات الأربع والعشرين الأخيرة.

الهجمات تستهدف النظام

وبحسب ما ورد في التقييم الأمني، بدأت طهران تدرك أن الهجمات الإسرائيلية لا تقتصر على منشآت نووية أو بنى تحتية عسكرية، بل تتعدى ذلك لتطال مفاصل النظام نفسه، ما يزيد من قلق القيادة الإيرانية حول جدوى استمرار المواجهة في ظل استهداف مباشر لمراكز الحكم والقرار.

وأوضح المصدر العسكري الرفيع أن إسرائيل، ومن خلال عملياتها الجوية والاستخباراتية المتواصلة، تبعث برسالة استراتيجية مفادها أن الهدف هو زعزعة ركائز النظام الحاكم في إيران وليس فقط تقويض مشروعها النووي، وهو ما يعكس تحوّلًا نوعيًا في طبيعة الأهداف العسكرية الإسرائيلية.

الاقتصاد الإسرائيلي سيواصل العمل

ومن بين النقاط التي وردت في التقييم المقدم للحكومة الإسرائيلية، تأكيد المؤسسة الأمنية أن الاقتصاد الإسرائيلي لن يتوقف عن العمل طيلة فترة الحرب، إذ تم إبلاغ الوزراء بأن الدولة ستبقى تعمل بكفاءة رغم التحديات الأمنية، مع الإشارة إلى أن وتيرة القتال وتداعياته مرهونة في النهاية بقرار إيراني: "إذا توقفت طهران عن إطلاق النار، فقد تنتهي الحرب في وقت أقصر"، وفق ما جاء في التقرير.

ويأتي هذا التقدير في وقت تتواصل فيه الضربات المتبادلة بين الطرفين، حيث تشن إسرائيل عمليات عسكرية مكثفة على مواقع إيرانية في طهران ومناطق أخرى، في إطار ما أُطلق عليه "عملية الأسد الصاعد"، بينما ترد إيران بإطلاق عشرات الصواريخ الباليستية على المدن الإسرائيلية، مما رفع مستوى التصعيد إلى أخطر مراحله منذ عقود.

وتتزامن هذه التطورات مع تصريحات متشددة من كلا الجانبين، وتحركات دبلوماسية خجولة خلف الكواليس تسعى لاحتواء الموقف، لكن في ظل غياب نية واضحة للتهدئة، تبقى مدة الحرب ومآلاتها رهنًا بتفاعلات ميدانية وسياسية معقدة.

إعلام عبري