القصف القاتل.. كواليس ليلة رعب عاشتها تل أبيب تحت نيران الصواريخ الإيرانية 

الهجوم الإيراني
الهجوم الإيراني

عاشت إسرائيل، وتحديدًا مدينة تل أبيب والمناطق المحيطة بها، واحدة من أعنف الليالي منذ بداية التصعيد مع إيران، حيث وصفت وسائل الإعلام العبرية الضربات الصاروخية التي استهدفت المدينة ومناطق أخرى بـ"القصف القاتل"، نتيجة الخسائر البشرية والمادية الكبيرة التي خلفتها بعد أن فشلت أنظمة الدفاع الجوي الإسرائيلية في صد العديد من الصواريخ التي أُطلقت دفعة واحدة.

حصيلة دامية

وبحسب ما أوردته القناة 14 العبرية، قتل خمسة أشخاص، وأُصيب أكثر من 100 آخرين، في حين أُبلغ عن فقدان ثلاثة أشخاص في مدينة حيفا، بعد انفجار صاروخ إيراني بشكل مباشر في أحد المواقع السكنية. 

وتركزت معظم الإصابات في مدينتي بتاح تكفا وبني براك، بينما واصلت فرق الإنقاذ عمليات البحث عن مفقودين بين الركام، خاصة في المناطق التي اندلعت فيها حرائق هائلة.

وأفادت هيئة الدفاع المدني الإسرائيلية (MDA) أن 87 مصابًا تم نقلهم إلى المستشفيات، من بينهم امرأة في الثلاثين من عمرها بحالة حرجة، وخمسة آخرون بحالة متوسطة، في حين تم تسجيل 81 إصابة طفيفة، كما أصيب عدد من الأطفال، بعضهم جراء تطاير الزجاج أو الانهيارات الجزئية في المباني.

انهيار أنظمة الدفاع

وأظهرت التطورات الميدانية أن أكثر من 100 صاروخ إيراني تم إطلاقها نحو أهداف إسرائيلية خلال ساعات الليل، حيث بدأت صفارات الإنذار في مناطق الشمال، ثم امتدت إلى الشارون، القدس، وسط البلاد، وحتى مدينة إيلات أقصى الجنوب، في مشهد غير مسبوق.

وأكدت التقارير أن عشرة صواريخ على الأقل استطاعت اختراق منظومات القبة الحديدية و"حيتس"، لتضرب أهدافًا مباشرة داخل مناطق سكنية، مما أدى إلى اشتعال النيران في عدد من المركبات والمباني، وهو ما تسبب في ارتفاع أعداد المصابين بشكل متسارع.

وبحسب الحصيلة الطبية، استقبل مستشفى إيخيلوف 14 مصابًا، أحدهم بحالة متوسطة، فيما استقبل مستشفى بيلينسون 38 حالة، من بينها حالتان خطيرتان، وثلاث متوسطة، و33 طفيفة، كما تم نقل سبعة مصابين إلى مستشفى وولفسون، بينهم واحد في حالة متوسطة، أما مستشفى شنايدر للأطفال فقد استقبل 17 طفلًا، أحدهم في حالة متوسطة، والبقية بجروح طفيفة.

شهادات ميدانية ودمار واسع

ووصف المسعف يساكر فايس من جمعية "نجمة داوود الحمراء" الوضع في موقع أحد الانفجارات قائلًا: "اندلع حريق كبير، واشتعلت النيران في المركبات، كان الناس يخرجون من تحت الأنقاض، أصيب بعضهم بجروح بالغة، قدمنا لهم الإسعافات الأولية ثم نقلناهم فورًا للمستشفيات".

كما قال نحمان توبول، المتحدث باسم منظمة "هتسلاه المتحدة"، إن الفرق الطبية تعاملت مع أكثر من 70 مصابًا في ثلاثة مواقع مختلفة، مضيفًا: "الأضرار جسيمة، المباني تهدمت جزئيًا، والمركبات احترقت، عالجنا البعض ميدانيًا، فيما نُقل آخرون إلى مراكز الطوارئ".

إرم نيوز