سيناريو محادثات النووي.. هل وقعت إيران في المصيدة الأميركية؟

عراقجي مع المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية
عراقجي مع المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية

 

شدد الرئيس الأميركي دونالد ترامب، اليوم الثلاثاء، على أن هدفه الحقيقي لا يتمثل في وقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران، وإنما إنهاء البرنامج النووي الإيراني بالكامل.

"لا أبحث عن وقف إطلاق النار"

وأكد "ترامب"، بشكل صريح: "أريد من إيران أن تتخلى بالكامل عن السلاح النووي"، مضيفًا: "أنا لا أبحث عن وقف لإطلاق النار مع إيران، بل عن نهاية حقيقية لبرنامجها النووي".

عودة عاجلة من قمة السبع

والجدير بالإشارة أن الرئيس الأميركي قد غادر قمة مجموعة السبع في كندا بشكل مفاجئ، متوجهًا إلى واشنطن، للتعامل مع التطورات المتسارعة المرتبطة بإيران.

ووفقًا لما ذكرته شبكة "CBS" الأميركية، فأن "ترامب" قد أشار إلى احتمال إرسال المبعوث الأميركي للشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، أو نائبه جي دي فانس، لعقد لقاءات مع مسؤولين إيرانيين، لكنه ربط ذلك بما قد يحدث بعد عودته إلى العاصمة الأميركية.

كما شدد "ترامب"، على أن إسرائيل "لن تبطئ" وتيرتها في قصف إيران.

الرهان الخاطئ

من جهتها، أفادت صحيفة "وول ستريت جورنال"، بأن مسؤولين أوروبيين وعرب نقلوا عن وزير الخارجية الإيراني تأكيده أن ترامب وويتكوف "أوهموا" الإيرانيين بإمكانية التوصل إلى اتفاق نووي يحول دون شن إسرائيل لهجوم عسكري.

وأفادت "الصحيفة"، نقلًا عن مصادر خاصة، بأن المرشد الإيراني علي خامنئي وكبار مستشاريه لم يتوقعوا أن تقدم إسرائيل على تنفيذ ضربات جوية بهذا الحجم، بينما كانت طهران منخرطة في مفاوضات مع الأميركيين.

المحادثات تتحول إلى كمين

ويشار إلى أن الولايات المتحدة تستعد لجولة جديدة من المحادثات مع الحكومة الإيرانية بشأن ملف تخصيب اليورانيوم، قبل أن تنفذ إسرائيل عمليات عسكرية كبيرة استهدفت من خلالها كبار قادة الحرس الثوري وأركان الجيش الإيراني.

كما أصدر عدد من النواب الإيرانيين، بيانًا في العاشر من يونيو، حذروا فيه من أن الولايات المتحدة وإسرائيل تسعيان إلى تحويل المحادثات النووية إلى "فخ استراتيجي" لطهران.

كما سبق، كشفت وزارة الخارجية الإيرانية، أن طهران بصدد تقديم مقترح جديد للجانب الأميركي، داعية واشنطن إلى "اغتنام هذه الفرصة".

سكاي نيوز