المفاعل الذي أرعب العالم واستهدفته إسرائيل.. ماذا نعرف عن آراك النووي؟

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

كشف المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، الخميس، أن سلاح الجو نفذ هجوماً جوياً استهدف منشأة آراك النووية، الواقعة جنوب العاصمة الإيرانية طهران.

استهداف إنتاج البلوتونيوم

وأشار "الجيش الإسرائيلي"، إلى أن الضربات تركزت على القسم الخاص بإنتاج مادة البلوتونيوم، موضحًا أن الهدف من العملية هو "منع ترميم المفاعل واستخدامه في تطوير أسلحة نووية".

معلومات عن مفاعل آراك

ووفقًا لما ذكرته مؤسسة "تحالف الدفاع عن أنظمة الصواريخ" الأميركية غير الربحية، فإن منشأة آراك النووية، المعروفة أيضاً باسم IR-40، تعد مفاعلاً يعمل بالماء الثقيل، وقد تأسس في عام 2003، غير أن تفاصيل تصميمه تبقى غير واضحة، إذ تشير التقديرات إلى مشاركة خبراء أجانب في بنائه، من بينهم شركة التصميم الروسية "نيكيت".

كما أفادت تقارير إعلامية، بأن المنشأة كانت من المكونات الرئيسية في البرنامج النووي الإيراني قبل توقيع الاتفاق النووي عام 2015، وهي عبارة عن مفاعل مياه ثقيلة تبلغ قدرته الحرارية نحو 40 ميغاوات، وكان بمقدوره إنتاج كميات كبيرة من البلوتونيوم المستخدم في الأسلحة النووية.

الاتفاق النووي وتعديلات آراك

وفي إطار الاتفاق النووي الذي تم توقيعه في 14 يوليو 2015 بين إيران والقوى العالمية، وافقت طهران على تقليص أنشطتها النووية مقابل رفع العقوبات المفروضة عليها. 

وبموجب هذا الاتفاق، أجري تعديل جوهري على تصميم المفاعل للحد من قدرته على إنتاج البلوتونيوم.

كما أكدت إيران، في عام 2016، أنها أزالت قلب المفاعل الأصلي من نوع IR-40 وملأت تجاويفه بالخرسانة بهدف تعطيله، وهي خطوة أكدت الوكالة الدولية للطاقة الذرية تنفيذها.

والجدير بالإشارة أن البلوتونيوم، ولا سيما النظير بلوتونيوم-239، يعتبر مادة انشطارية تدخل في تصنيع الأسلحة النووية، ويشكل بديلاً لتخصيب اليورانيوم. ووفقًا لما جاء في تقرير نشره موقع "إيبوك" الإسرائيلي، فإن مفاعل آراك كان ينتج سنوياً ما بين 9 إلى 10 كيلوغرامات من البلوتونيوم، وهي كمية كافية لصنع قنبلة أو اثنتين نوويتين.

لا يوجد تسرب بعد الضربة

من جهتها، أوضحت وكالة "أسوشيتد برس" أن المفاعل كان خارج الخدمة ولم يكن يحتوي على وقود يورانيوم لحظة الهجوم، مضيفة أنه لم تسجل أي مؤشرات على حدوث تسرب عقب الضربة الجوية الإسرائيلية يوم الخميس.

والجدير بالذكر أن الوكالة الدولية للطاقة الذرية قد حذرت في أكثر من مناسبة من استهداف مثل هذه المواقع، مؤكدة أن المنشآت النووية لا يجب أن تتحول إلى أهداف عسكرية تحت أي ظرف.

سكاي نيوز