وجه وزير الجيش الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، اليوم الجمعة، تعليمات مباشرة للجيش الإسرائيلي بتكثيف وتوسيع نطاق الهجمات داخل الأراضي الإيرانية، علاوة على التركيز بشكل متزايد على الأهداف الحكومية الواقعة في قلب العاصمة طهران.
استهداف رموز الدولة
وأشار "كاتس"، إلى أن الهدف من هذه الهجمات هو تقويض استقرار "النظام" الإيراني، موضحًا أن الخطة تشمل استهداف رموز الدولة والعمل على دفع السكان نحو إخلاء شامل للعاصمة.
كما شدد "كاتس"، على إصراره في مواصلة استهداف المنشآت والعلماء المرتبطين بالبرنامج النووي الإيراني، في إطار مساعي لإضعاف قدرات طهران التقنية والردعية.
خلف الأهداف المعلنة
والجدير بالإِشارة أن إسرائيل تعلن أن هدفها من هذه الحرب هو الحيلولة دون تطوير إيران لأسلحة نووية وصواريخ بعيدة المدى.
لكن تصريحات كاتس المتكررة تُظهر أن هناك ما هو أبعد من ذلك، إذ ألمح في أكثر من مناسبة إلى أن إسرائيل قد تكون بصدد السعي لتحقيق أهداف أخرى، لم تعلن رسميًا بعد.
كاتس يتوعد
وكان وزير الجيش الإسرائيلي يسرائيل كاتس، قد خاطب حزب الله عبر تهديد مباشر لنائبه نعيم قاسم، قائلًا: "أنصح الوكيل اللبناني أن يلزم الحذر ويدرك أن إسرائيل فقدت صبرها حيال الإرهابيين الذين يهددونها".
وشدد "كاتس"، على أن أي تحرك من حزب الله في سياق المواجهة مع إيران سيقابل برد غير مسبوق، مشيرًا إلى أن إسرائيل لن تتهاون بعد الآن: "إذا حصل إرهاب، لن يعود هناك حزب الله".
وهاجم "كاتس"، قاسم بشدة، متهمًا إياه بالخضوع الكامل لما وصفه بـ"أوامر الديكتاتور الإيراني"، مؤكدًا أن الأخير لم يتعلم شيئًا من مصير من سبقوه في الصراع مع إسرائيل، وأضاف: "أقترح على حزب الله أن يكون حذرًا، فقد نفد صبر إسرائيل تجاه التهديدات المتكررة من التنظيمات الإرهابية".
نعيم قاسم يرد
من جانبه، لم يتأخر رد نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم الذي أصدر بيانًا الخميس، أكد فيه موقف الحزب الداعم لإيران بشكل كامل ورفضه الوقوف على الحياد في المعركة الحالية.
وقال قاسم: "نحن في حزب الله والمقاومة الإسلامية لسنا على الحياد، بل إلى جانب إيران وقيادتها وشعبها، في مواجهة هذا العدوان الأميركي–الإسرائيلي الغاشم".
ووصف قاسم ما تتعرض له إيران بأنه عدوان غاشم تقوده قوى الاستكبار وعلى رأسها أميركا، ومعها الغدة السرطانية إسرائيل، وأوضح أن دعم الحزب لطهران ليس فقط موقفًا سياسيًا بل التزام نابع من مبادئ المقاومة، وتابع: "نحن إلى جانب إيران لأننا مع استقلالنا، وتحرير أرضنا، وحرية قرارنا وخياراتنا."
وفي إشارة ضمنية إلى احتمال تدخل الحزب في التصعيد الإقليمي، ختم قاسم بيانه بقوله: "نتصرف بما نراه مناسبًا في مواجهة هذا العدوان، ونعبر عن موقفنا بوضوح دعمًا لحقوق إيران المشروعة".