أعلنت الحكومة الباكستانية، يوم الجمعة، عن ترشيحها الرسمي للرئيس الأمريكي دونالد ترامب لنيل جائزة نوبل للسلام لعام 2026، مشيدة بما وصفته بـ"تدخله الدبلوماسي الحاسم وقيادته المحورية" خلال الأزمة الأخيرة بين باكستان والهند.
وفي بيان رسمي نُشر عبر منصة "إكس"، أوضحت الحكومة أن هذا الترشيح جاء تقديرًا لما أبداه ترامب من دور فعّال في التعامل مع التوتر الإقليمي، حيث لعب دور الوسيط بين إسلام آباد ونيودلهي في لحظة حساسة من التصعيد المتبادل. وأشار البيان إلى أن ترامب أظهر "رؤية استراتيجية وحنكة سياسية" ساهمتا في تهدئة الوضع بين البلدين النوويين.
وأكدت باكستان في بيانها أن الجهود التي بذلها الرئيس الأمريكي ساعدت في تقليص حدة التوتر، وعكست التزامًا صادقًا بالاستقرار ليس فقط على مستوى جنوب آسيا، بل على المستوى الدولي أيضًا، في ظل تصاعد الأزمات العالمية، لا سيما ما تشهده منطقة الشرق الأوسط من تصعيد، بما في ذلك الوضع الإنساني المتدهور في غزة والتوترات المرتبطة بإيران.
ويأتي هذا الترشيح في أعقاب تجدد التوتر بين باكستان والهند، بعد هجوم مسلح وقع قرب بلدة باهالغام في منطقة جامو وكشمير في 22 أبريل/نيسان الماضي، وأسفر عن مقتل 25 مواطنًا هنديًا ومواطن نيبالي. وقد حمّلت الهند جهاز الاستخبارات الباكستاني مسؤولية الوقوف خلف الهجوم، وهو ما نفته إسلام آباد بشدة، حيث أكد رئيس الوزراء الباكستاني شهباز شريف رفضه القاطع لهذه الاتهامات.
وكان ترامب قد أعلن في أبريل/نيسان عن التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين الهند وباكستان، واصفًا الاتفاق بأنه "كامل وفوري"، في خطوة رحّبت بها أطراف عدة بوصفها تحوّلًا إيجابيًا في الأزمة المستمرة بين الجارتين النوويتين.