أعلن المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي، أن صواريخ عدة أطلقت من إيران باتجاه أهداف داخل إسرائيل، مؤكدًا أن منظومات الدفاع الجوي تعمل بكامل طاقتها لاعتراض التهديدات الواردة.
وفي بيان رسمي، شدد على ضرورة التزام السكان الإسرائيليين بالتعليمات الصادرة عن قيادة الجبهة الداخلية، والتي تقضي بـ"الدخول الفوري إلى المناطق المحمية عند سماع الإنذارات، وعدم مغادرتها إلا بإذن رسمي".
إنذارات تدوى في الشمال والوسط والجنوب
مع بداية الهجوم، دوت صفارات الإنذار في مناطق متعددة من إسرائيل، شملت أقصى الشمال، ومدنًا ومستوطنات قريبة من الحدود اللبنانية، ومرتفعات الجولان السوري المحتل، بالإضافة إلى مناطق وسط وجنوب البلاد، مما يعكس حجم التهديد وانتشاره الجغرافي الواسع.
وأفادت إذاعة جيش الاحتلال أن إيران أطلقت ما بين 10 إلى 15 صاروخًا على دفعات متتالية، استهدفت مواقع متفرقة من الأراضي الإسرائيلية.
انفجارات دون إنذار
وفي تطور لافت، نقلت القناة 13 العبرية أن سكان وسط إسرائيل سمعوا أصوات انفجارات متتالية وعمليات اعتراض جوي، دون أن تفعل صفارات الإنذار في بعض المناطق، ما أثار حالة من الهلع الشعبي.
وفي إجراء احترازي، اضطرت إحدى الطائرات المدنية إلى تغيير مسارها قبل الهبوط في مطار بن غوريون الدولي، نتيجة اقتراب الصواريخ من المجال الجوي الحيوي في محيط تل أبيب.
ضربات مرحلية
وبحسب القناة 7 العبرية، فقد استخدم الجيش الإيراني تكتيكاً مركبًا لتوزيع الضربات على مراحل متعاقبة، حيث بدأ القصف من الشمال، قبل أن يستهدف لاحقًا مدنًا كبرى مثل تل أبيب وعسقلان، وهو ما أربك أنظمة الدفاع الإسرائيلية التي اعتمدت على حسابات متوقعة مسبقة، قبل أن تواجه نمطًا متغيرًا في الهجوم، ويظهر هذا النمط قدرة إيران على إرباك القدرات الدفاعية الإسرائيلية من خلال التمويه الزمني والجغرافي.
ومع تصاعد وتيرة الضربات، تم إجلاء أكثر من 11 ألف شخص من منازلهم إلى فنادق ومراكز إيواء مؤقتة، في حين توجه نحو 4 آلاف آخرين للإقامة لدى أقاربهم، حسب ما أوردته القناة 7 العبرية، كما سجلت الجهات المختصة 36,465 طلب تعويض حتى الآن، ما يعكس حجم الأضرار التي لحقت بالمنازل والمنشآت المدنية في مختلف المناطق.
وأعلنت شركة الكهرباء الإسرائيلية تعرض أحد مرافقها في جنوب البلاد لإصابة مباشرة نتيجة الهجوم الصاروخي الإيراني، مما تسبب في انقطاع جزئي في التيار الكهربائي في مناطق واسعة، وتطلب جهودًا عاجلة لإصلاح الخلل وإعادة التزويد بالطاقة.
الطائرات المسيرة الإيرانية
وفي تطور خطير، أعلن الجيش الإيراني يوم الاثنين أنه أطلق عشرات الطائرات المسيّرة المزودة برؤوس حربية مضادة للتحصينات باتجاه الأراضي الإسرائيلية، ما يشير إلى تصعيد نوعي في طبيعة الهجوم، حيث لم تقتصر العملية على الصواريخ الباليستية، بل امتدت إلى سلاح الجو المسير، الذي يصعب كشفه واعتراضه بالكامل، ويمثل تهديدًا حقيقيًا للبنى التحتية والمواقع العسكرية الإسرائيلية.
