كشف الجيش الإسرائيلي، الإثنين، عن تنفيذه موجة جديدة من الهجمات الجوية ضد إيران، استهدفت أهدافًا عسكرية ونووية عدة، على رأسها منشأة فوردو لتخصيب اليورانيوم، في تصعيد مفاجئ وغير مسبوق.
إسرائيل تقطع الطرق المؤدية لمفاعل فوردو
وشدد "الجيش"، في بيان رسمي، على أنه نفذ ضربات مركزة لـ"قطع طرق الوصول" إلى منشأة فوردو، التي سبق أن استهدفتها القوات الأميركية نهاية الأسبوع.
كما أشار "الجيش"، إلى أن العمليات جاءت في إطار الجهود المبذولة لتعطيل حركة الوصول إلى الموقع النووي، مشيرًا إلى استمرار القوات في استهداف القدرات العسكرية الإيرانية.
وأردف "الجيش"، أنه سيواصل التصعيد من أجل "الحفاظ على أمن إسرائيل"، في وقت وصف فيه وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس الهجوم على طهران بأنه "الأعنف منذ بداية الحرب"، مشددًا على أن القصف طال قلب العاصمة الإيرانية.
منشأة فوردو مجددًا تحت القصف
وفي المقابل، أفاد التلفزيون الإيراني، اليوم الاثنين، بأن منشأة فوردو تعرضت مجددًا لهجوم، إلا أنه لم يقدم أي تفاصيل حول طبيعة الأضرار.
ومن جهتها، نقلت وكالة تسنيم الإيرانية شبه الرسمية عن المتحدث باسم مركز إدارة الأزمات في منطقة قم، أن الهجوم نفذ من قبل إسرائيل، مع الإشارة إلى عدم وجود خطر على السكان المدنيين في المنطقة المحيطة.
وفي هذا الصدد، ذكر مصدر أمني لإذاعة الجيش الإسرائيلي، أن الضربات استهدفت الطرق المؤدية إلى منشأة فوردو وليس المنشأة نفسها، وهي منشأة شديدة التحصين تقع تحت الأرض على عمق يصل إلى 90 مترًا، وتعد الموقع الرئيسي لتخصيب اليورانيوم بنسبة 60 بالمئة.
تحذيرات من أضرار جسيمة
والجدير بالإشارة أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب كان قد أعلن، فجر الأحد، تنفيذ هجوم "ناجح جدًا" على منشأة فوردو وموقعين نوويين آخرين داخل إيران، في إطار التصعيد المتواصل بين الطرفين.
وبعد الهجمات، أكد رافائيل غروسي، المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، خلال اجتماع طارئ لمجلس محافظي الوكالة، إن القصف الأميركي ربما ألحق أضرارًا "جسيمة" بأجزاء من منشأة فوردو لتخصيب اليورانيوم، نظرًا إلى نوعية القنابل المستخدمة وحساسية أجهزة الطرد المركزي داخل المنشأة، مؤكدًا أن مستوى الضرر الكامل لم يحدد بعد.
ضربات على مواقع عسكرية حساسة
وعلاوة على استهداف منشأة فوردو، كشف الجيش الإسرائيلي عن قصف عدد من المقرات العسكرية التابعة للنظام الإيراني، أبرزها المقر العام للحرس الثوري، ولواء "سيد الشهداء"، والمقر الرئيسي لأمن المعلومات التابع لقوى الأمن الداخلي.
ولفت "الجيش"، إلى أن هذه العمليات تأتي ضمن استراتيجية موسعة لضرب البنية التحتية العسكرية الإيرانية، في وقت تتصاعد فيه التوترات الإقليمية على وقع المواجهات المفتوحة بين إيران وإسرائيل.
