كشف أمين سر جمعية أصحاب شركات النقل الخاص في غزة، جهاد سليم، اليوم الإثنين، عن وجود وعود جادة باستئناف إدخال البضائع التجارية إلى القطاع خلال الأيام القليلة المقبلة، وذلك بعد توقف دام أكثر من ثلاثة أشهر.
ترتيبات تأمين مشددة
وأشار "سليم"، في تصريح مقتضب لـ"وكالة سند للأنباء"، إلى أن الشاحنات المحملة بالبضائع ستخضع لتأمين كامل أثناء دخولها إلى غزة، يشمل إجراءات دقيقة لضمان السلامة والحماية من أية اعتداءات محتملة أو محاولات نهب.
كما أوضح "سليم"، أن شركات النقل الخاص تتابع عن كثب كافة الترتيبات المتعلقة بعملية الإدخال، بالتعاون مع الجهات المختصة، بهدف تلبية احتياجات السوق المحلي والتخفيف من الأزمة الإنسانية والاقتصادية الخانقة التي يعاني منها سكان القطاع منذ اندلاع الحرب.
مجاعة خانقة وارتفاع جنوني للأسعار
والجدير بالإشارة أن سلطات الاحتلال، تفرض حصارًا مشددًا على غزة منذ 2 مارس الماضي، بإغلاق جميع المعابر ومنع إدخال المساعدات الإنسانية، مما تسبب في تفشي المجاعة بشكل واسع، أسفرت عن تهديد حياة مليوني فلسطيني بالموت جوعًا.
ومنذ ذلك الوقت، لم تسمح إسرائيل إلا بدخول عدد محدود من شاحنات الإغاثة، والتي تعرض أغلبها للنهب والسرقة على يد عصابات مسلحة، في حين حاول عشرات الجائعين الاستيلاء على ما يمكنهم لتوفير الطعام لعائلاتهم المنكوبة.
والجدير بالذكر أنه في ظل هذا الواقع الكارثي، تفتقر الأسواق المحلية إلى السلع الأساسية والخضروات والفواكه، علاوة على غياب شبه تام لمختلف أنواع اللحوم.
وفيما يتعلق بالسلع النادرة المتوفرة، فقد شهدت أسعارها ارتفاعًا جنونيًا غير مسبوق، مدفوعًا بحالة من الاستغلال الممنهج لحاجة المواطنين، وسط اختلال واضح في موازين العرض والطلب بعد أشهر من الحصار والتجويع.