كشف مسؤولون إسرائيليون وعرب، أن إسرائيل تسعى إلى إنهاء حربها مع إيران في وقت قريب، في أعقاب الضربات الأميركية التي استهدفت مواقع نووية داخل الأراضي الإيرانية.
أهداف إسرائيل أوشكت على الاكتمال
ووفقًا لما ذكرته صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية، فإن مسؤولين إسرائيليين أكدوا أن بلادهم باتت على وشك الانتهاء من قائمة أهدافها العسكرية داخل إيران خلال الأيام المقبلة، مما قد يُمهّد الطريق لإنهاء المواجهات المتصاعدة.
وأفاد "المسؤولون"، بأن الضربات الأميركية الأخيرة، والتي طالت ثلاث منشآت نووية من بين الأهم في إيران، ساهمت في تقريب إسرائيل من هدفها الأساسي المتمثل في تقويض القدرات النووية الإيرانية، ما يعزز فرص إنهاء الحرب أو على الأقل تجميدها مؤقتًا.
رسائل متبادلة.. ومواقف متباعدة
وفي هذا الصدد، أبلغت الولايات المتحدة عددًا من المسؤولين العرب في المنطقة بأن إسرائيل تدرس بجدية إنهاء القتال، وطلبت منهم إيصال هذه الرسالة إلى طهران، لكن الرد الإيراني جاء حاسمًا، إذ أبدت إيران عدم استعدادها للتراجع، مؤكدة أن من واجبها الرد على الضربات الأميركية التي استهدفت منشآتها النووية الحساسة.
من جهتها، أعربت إسرائيل عن أملها في أن تفضي التطورات إلى مفاوضات جادة توقف طموحات إيران النووية، حيث عبر مسؤولون إسرائيليون عن استعداد بلادهم للعودة إلى استخدام سلاح الجو إذا ما حاولت إيران إعادة بناء برنامجها النووي.
وفي سياق متصل، شدد أحد هؤلاء المسؤولين أن تل أبيب لن تتردد في الرد في حال استمرت طهران في هجماتها بعد انتهاء الضربات الإسرائيلية، مضيفًا: "إذا هاجموا، سنهاجم".
وإلى ذلك، صرح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أمس الأحد، بأن إسرائيل "قريبة جدًا جدًا" من تحقيق أهدافها العسكرية، دون تحديد إطار زمني لإنهاء العمليات، مشددًا على أن بلاده لن تستدرج إلى حرب استنزاف.