خبير دولي يحذر من مخطط خطير يستهدف مصر: "العد التنازلي بدأ"

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

 

وجه الدكتور محمد محمود مهران، الخبير في القانون الدولي وعضو الجمعيتين الأمريكية والأوروبية للقانون الدولي، تحذير من أن مصر تواجه تحديات استراتيجية غير مسبوقة في ظل التطورات الإقليمية المتسارعة. 

ولفت "مهران"، في تصريحاته لشبكة RT، إلى أن القاهرة تتأهب لمواجهة عدة سيناريوهات قد تضعها في مركز العاصفة الإقليمية المقبلة.

قناة السويس ومفاتيح التأثير

كما أكد "مهران"، أن الموقع الجيوسياسي الفريد لمصر، وسيطرتها على الممر المائي الأهم عالمياً – قناة السويس – علاوة على علاقاتها المتوازنة مع القوى الدولية، يجعلها هدفاً لضغوط خارجية متزايدة. 

وعلى الرغم من ذلك، شدد "مهران"، على أن قوة الدولة المصرية وسيادتها الوطنية تعزز من قدرتها على صد هذه التحديات بثقة وثبات.

سيادة بلا قواعد أجنبية

وفي السياق ذاته، أشار الخبير الدولي، إلى أن مصر تتميز بعدم وجود قواعد عسكرية أجنبية على أراضيها، ما يعكس التزامها بمبدأ السيادة الوطنية، وفق المادة الثانية من ميثاق الأمم المتحدة، مؤكدًا أن هذه السيادة تمنحها استقلالية حقيقية في اتخاذ القرار السياسي والعسكري، بعيداً عن أي ضغوط أو إملاءات مباشرة.

دفاع شرعي واستراتيجية متكاملة

وإلى ذلك، أوضح الخبير الدولي، أن مصر تواصل تعزيز قدراتها الدفاعية على أسس مشروعة، مستندة إلى المادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة، والتي تضمن لها حق الدفاع عن النفس، مشددًا على أن التحديث المستمر للجيش المصري وتنويع مصادر السلاح يعكسان استراتيجية وطنية دفاعية شاملة ومدروسة.

كما استبعد الخبير الدولي، فرضية التعرض لأي تدخل عسكري مباشر، نظراً لما تملكه مصر من قوة عسكرية وموقع استراتيجي حاسم، لكنه حذر من محاولات زعزعة استقرارها عبر الضغوط الاقتصادية أو التحريض الداخلي، ورأى أن السياسة الخارجية المصرية المتوازنة تقلل كثيراً من مخاطر هذا الاستهداف غير المباشر.

دور عربي ثابت

وأكد الخبير الدولي، أن مصر كانت وما زالت حصناً للأمن القومي العربي، استناداً إلى ميثاق جامعة الدول العربية، مشدداً على استمرار دعمها للأشقاء العرب في مواجهة مختلف التهديدات، بما يرسخ دورها الإقليمي المحوري.

كما نوه "الخبير"، إلى الإرث الحضاري المصري العريق والمعترف به عالمياً، والذي يرسخ مكانة مصر الدولية، مؤكدًا أن مشاريع التنمية الكبرى، كالعاصمة الإدارية الجديدة ومدينة العلمين، تسهم في تعزيز المناعة الاقتصادية وتدعيم الاستقرار الداخلي.

تحذير دولي من زعزعة الاستقرار

وفي سياق متصل، حذر "الخبير"، بشدة من أن أي محاولة لزعزعة استقرار مصر ستكون لها تداعيات كارثية على الأمن الإقليمي والدولي، معتبراً أن الحفاظ على الاستقرار المصري يشكل مصلحة استراتيجية مشتركة لكافة القوى الكبرى.

واختتم "الخبير"، تصريحاته بالتأكيد على أن مصر تواصل السير بثبات نحو تعزيز قوتها الذاتية، مطالبًا المجتمع الدولي بالتعاون معها كشريك استراتيجي لا غنى عنه في تحقيق التوازن والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط والعالم.

روسيا اليوم