التحذير المسبق.. ترامب يكشف تفاصيل غير مسبوقة حول قصف قاعدة العديد الأمريكية في قطر

الرئيس الأمريكي دونالد ترامب
الرئيس الأمريكي دونالد ترامب

أثار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب جدلًا واسعًا وتفاعلًا كبيرًا على منصات التواصل الاجتماعي، بعدما أفصح عن تفاصيل غير مسبوقة تتعلق بتنسيق مسبق مع إيران قبل تنفيذ الأخيرة هجومها الصاروخي على قاعدة "العديد" الجوية الأمريكية في قطر.

اتصال مفاجئ وتحذير غريب

في تصريحاته التي جاءت على هامش مشاركته في قمة حلف الناتو بمدينة لاهاي، كشف ترامب عما وصفه بـ"الاتصال اللطيف" من الإيرانيين قبيل القصف، قائلاً: "كانوا ودودين للغاية، وأبلغونا بأنهم سيطلقون النار على قاعدة العديد، وسألونا: هل الساعة الواحدة مناسبة؟ فأجبتهم: لا بأس... قمنا بإخلاء الجميع من القاعدة، ولم يصب أحد بأي أذى."

وأوضح الرئيس الأمريكي أن الهجوم الإيراني شمل إطلاق 14 صاروخًا متطورًا باتجاه القاعدة، إلا أن جميعها تم اعتراضها بنجاح عبر منظومات الدفاع الأمريكية، على حد تعبيره.

تفاعل واسع وتساؤلات حادة

هذه التصريحات غير المألوفة أثارت موجة من التساؤلات والسخرية والجدل على مواقع التواصل، فقد علق أحد الحسابات قائلاً: "تصريح غامض بدون دليل... بأي وسيلة تم التواصل؟ هاتف؟ رسالة؟ أم عبر روبوت ذكي؟".

فيما ذهب آخرون إلى التشكيك في دقة ما ذكره ترامب، معتبرين أن قبوله "تحذيرًا مسبقًا" من إيران دون رد عسكري حاسم يعكس تخبطًا أو حتى خوفًا سياسيًا.

وكتب ناشط آخر: "لو لم يكن ترامب يخشى إيران فعليًا، لكان رفض هذا التهديد المبطن... لكنه اختار الإخلاء بصمت!"

واكتفى بعض المستخدمين بإعادة نشر الفيديو الذي يظهر فيه ترامب وهو يدلي بتلك التصريحات المثيرة، مصحوبًا بتعليقات ساخرة أو متسائلة عن مدى جدية الحديث.

القصف الإيراني ومواقف متباينة

الهجوم الذي أشار إليه ترامب لم يكن افتراضيًا، بل وقع فعليًا الاثنين الماضي، حيث أطلقت إيران صواريخ باتجاه قواعد أمريكية في قطر والعراق، وذلك ردًا على ضربة أمريكية استهدفت ثلاث منشآت نووية رئيسية داخل إيران.

وقد أعلنت طهران عبر التلفزيون الرسمي بدء عملية عسكرية تحمل اسم "بشائر الفتح"، حيث شملت العملية استهداف قاعدة العديد الجوية الأمريكية في قطر، والتي تعد من أهم القواعد العسكرية للولايات المتحدة في المنطقة.

الموقف القطري والإيراني

ردًّا على القصف، أعربت وزارة الخارجية القطرية عن إدانتها الشديدة للهجوم الإيراني، معتبرة أنه يشكل انتهاكًا صارخًا لسيادة دولة قطر ومجالها الجوي، كما يتنافى مع قواعد القانون الدولي، بحسب بيان رسمي.

في المقابل، أصدر مجلس الأمن القومي الإيراني بيانًا أكد فيه أن العملية العسكرية لم تكن تهدف إلى تهديد قطر أو شعبها، واعتبر أن الضربة كانت موجهة بدقة ضد الوجود الأمريكي فقط، دون المساس بأي مصالح للدولة القطرية.

وكالات