أفادت تقارير إعلامية إسرائيلية بأن الرئيس الأميركي دونالد ترامب ووزير خارجيته ماركو روبيو أجروا مناقشات هاتفية مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الشؤون الاستراتيجية رون ديرمر، تم خلالها التوصل إلى تفاهمات تقضي بإنهاء الحرب في قطاع غزة خلال أسبوعين.
وقالت صحيفة "إسرائيل هيوم" أن الاتفاق يتضمن إطلاق سراح الرهائن المحتجزين لدى حركة حماس، ونقل قيادات من الحركة إلى دول أخرى، في إطار تسوية إقليمية أوسع تهدف إلى تهدئة الأوضاع.
كما يشمل الاتفاق استعداد إسرائيل لمناقشة حل الدولتين مستقبلاً، شرط إجراء إصلاحات داخل السلطة الفلسطينية، في مقابل اعتراف واشنطن بفرض إسرائيل سيادتها على أجزاء من الضفة الغربية، وتوسيع الاتفاقات الإبراهيمية لتشمل دولًا إضافية، قد تكون سوريا من بينها.
وأكد مسؤولون أميركيون أن هناك "زخمًا كبيرًا" في المفاوضات عقب الضربة الإسرائيلية على إيران، مع وجود تقدم في صفقة الرهائن. وبحسب صحيفة "يديعوت أحرونوت"، فإن نتنياهو يرفض إرسال وفود إلى القاهرة أو الدوحة، مفضلًا إتمام الصفقة على مستوى القادة.
وقال مصدر إسرائيلي: "هذه صفقة شاملة وليست مفاوضات تقليدية، ستُبرم مباشرة بين نتنياهو وترامب ووسطاء رفيعي المستوى".
وتشمل الصفقة وقفًا لإطلاق النار، وإعادة 50 رهينة، بالإضافة إلى تعزيز الاتفاقات الإقليمية، وهو ما يلقى اهتمامًا كبيرًا من قبل الرئيس ترامب.
وفي ضوء هذه المستجدات، تجدور مناقشات حول زيارة نتنياهو إلى واشنطن. وأشارت المتحدثة باسم البيت الأبيض، كارولين ليفيت، إلى أن نتنياهو أبدى رغبته بلقاء الرئيس ترامب، دون تحديد موعد رسمي.
وفي رسالة مصورة، قال نتنياهو: "حققنا نصرًا كبيرًا ضد إيران، وهذا يفتح بابًا لتوسيع اتفاقات السلام، ونحن نعمل على ذلك بجد". وأضاف في سياق طلبه تأجيل جلسات محاكمته: "لدينا فرصة يجب ألا تضيع، ولا يمكننا إهدار يوم واحد".
من جانبه، دعا زعيم المعارضة يائير لابيد إلى إنهاء الحرب مقابل صفقة لإطلاق الرهائن، معتبرًا استمرار العمليات في غزة غير مجدٍ.