شدد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، على أن نظيره الأميركي دونالد ترامب، عازم بجدية على التوصل إلى وقف إطلاق نار جديد في غزة، وجاء ذلك عقب مكالمة هاتفية جمعتهما.
وقف الحرب في غزة
وخلال مؤتمر صحفي في بروكسل أعقب اجتماعًا لقادة الاتحاد الأوروبي، أكد "ماكرون"، أن ترامب "يدرك جيدًا أهمية وقف إطلاق النار" في غزة، وذلك بعد التهدئة السابقة التي رعتها واشنطن وأنهت 12 يومًا من القتال بين إسرائيل وإيران.
كما أردف "ماكرون"،قائلاً: "أعتقد أن التزامه مصيري في هذه القضية"، في إشارة إلى أن جهود ترامب قد تكون حاسمة لإنهاء التصعيد.
مباحثات أوسع في الخلفية
وفي السياق ذاته، أشار قصر الإليزيه، إلى أن الزعيمين ناقشا أيضًا مستجدات الأوضاع في الشرق الأوسط إلى جانب تطورات الحرب في أوكرانيا.
كما أفادت تقارير إعلامية إسرائيلية، بإن هناك اتصالات هاتفية قد جرت بين ترامب ووزير خارجيته ماركو روبيو من جهة، ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر من جهة أخرى، جرى خلالها التوصل إلى تفاهمات بشأن إنهاء الحرب في غزة خلال أسبوعين.
اتفاق غير مسبوق
ومن جهتها، كشفت صحيفة "إسرائيل هيوم" العبرية، أن الاتفاق المقترح يتضمن الإفراج عن الرهائن المحتجزين لدى حركة حماس، علاوة على نقل قيادات الحركة المتبقية إلى دول أخرى، ضمن تسوية إقليمية شاملة تهدف إلى إنهاء التصعيد الحالي.
وإلى ذلك يشمل الاتفاق، بحسب الصحيفة، على استعداد إسرائيل للنظر في حل الدولتين لتسوية النزاع الفلسطيني الإسرائيلي، وذلك بشرط تنفيذ إصلاحات في بنية السلطة الفلسطينية. في المقابل، ستعترف الولايات المتحدة بفرض بعض السيادة الإسرائيلية على مناطق في الضفة الغربية، ضمن حزمة تفاهمات تشمل أيضًا توسيع "الاتفاقيات الإبراهيمية" لتضم دولًا إضافية، وربما من بينها سوريا.
والجدير بالذكر أن هذه التحركات تأتي في وقت صرح فيه ترامب بأن التقدم المحرز في ملف غزة جاء بفضل "الهجوم المنسق ضد إيران"، ما يشير إلى استراتيجية أميركية جديدة لربط الملفات الإقليمية ببعضها سعياً إلى تهدئة شاملة.