قال المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية، ماجد الأنصاري، في تصريح لوكالة الصحافة الفرنسية، إن هناك فرصة سانحة للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، مشيرًا إلى أن الزخم الحالي ناتج عن التفاهم الذي جرى بين الولايات المتحدة وإيران حول تهدئة التوترات.
وأضاف الأنصاري: "إذا لم نغتنم هذه الفرصة ونستغل الزخم، فستصبح هذه فرصة ضائعة أخرى قريبًا، ولا نريد أن يتكرر هذا الأمر"، محذرًا من تكرار مشاهد الفشل السابقة في مسارات التهدئة.
واشنطن تضغط على نتنياهو والوسطاء يطرحون وقفًا مؤقتًا للنار
من جهة أخرى، أفادت مصادر مصرية لقناتي "العربية" و"الحدث" أن الولايات المتحدة أبلغت الوسطاء بأنها تضغط حاليًا على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بهدف الوصول إلى هدنة طويلة الأمد في قطاع غزة.
وأكدت المصادر أن الوسطاء شددوا على ضرورة وضع جدول زمني واضح لوقف إطلاق النار، مشيرين إلى أن مفاوضات جديدة ستبدأ قريبًا، على أن يكون الحسم المتوقع في الأسبوع الثاني من يوليو/تموز. كما طالب الوسطاء بهدنة مؤقتة تمتد لأسبوعين، إلى جانب خطة إنسانية لإدخال المساعدات إلى القطاع خلال الشهر ذاته.
ترامب يتوقع التوصل لوقف النار في غزة خلال أسبوع
وفي السياق نفسه، صرّح الرئيس الأميركي دونالد ترامب مساء الجمعة بأن وقف إطلاق النار في غزة "وشيك"، مرجّحًا التوصل إليه خلال أسبوع. وأوضح خلال فعالية في البيت الأبيض أنه تواصل مؤخرًا مع شخصيات معنية بالملف، في إطار الجهود الدبلوماسية القائمة.
إلى ذلك، كشفت تقارير إسرائيلية عن اتصالات هاتفية جرت بين ترامب ووزير خارجيته ماركو روبيو من جهة، ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الشؤون الاستراتيجية رون ديرمر من جهة أخرى. وأشارت صحيفة "إسرائيل هيوم" إلى أن هذه الاتصالات أفضت إلى تفاهمات مبدئية لإنهاء الحرب خلال أسبوعين.
وتتضمن هذه التفاهمات بنودًا أبرزها الإفراج عن المحتجزين لدى حركة "حماس"، ونقل بعض قيادات الحركة إلى دول أخرى، ضمن تسوية تهدف إلى خفض التصعيد. كما ينص المقترح، بحسب الصحيفة، على استعداد إسرائيل لمناقشة حل سياسي يقوم على أساس "حل الدولتين"، بشرط إدخال إصلاحات داخل السلطة الفلسطينية، فيما تسعى واشنطن لتوسيع دائرة الاتفاقيات الإبراهيمية لتشمل دولًا إضافية.