اغتيال مسؤول رفيع في طهران في هجوم غامض.. من يقف وراء الحادث؟ (فيديو)

شهدت مدينة بهشتي الواقعة شمال شرق العاصمة الإيرانية طهران، صباح الثلاثاء، حادثة أمنية خطيرة تمثلت في اغتيال مسؤول حكومي رفيع المستوى، وسط تعتيم رسمي تام، وتصاعد الشكوك حول تورط طائرة مسيّرة يعتقد أنها تابعة لإسرائيل، وفق ما أوردته عدة وسائل إعلام إيرانية ومعارضة.

هجوم غامض

وبحسب ما نقلته وكالة "الأخبار العاجلة" الإيرانية عن مصادر محلية، فإن الهجوم الذي وصف بـ"الإرهابي" وقع داخل منطقة سكنية في مدينة بهشتي، وأسفر عن مقتل مسؤول حكومي بارز دون الكشف عن اسمه أو منصبه، ما يزيد من غموض الحادث. 

وأشارت الوكالة إلى أن السلطات لم تقدم أي تفاصيل إضافية حتى اللحظة، فيما تسود حالة من القلق والارتباك بين المواطنين في محيط المدينة.

فتح النار على طائرة مسيرة

تزامنًا مع وقوع الهجوم، ذكرت تقارير إعلامية محلية أن وحدات الدفاع الجوي التابعة للحرس الثوري الإيراني أطلقت نيران مدفعيتها المضادة للطائرات باتجاه طائرة مسيرة مجهولة الهوية كانت تحلق على ارتفاع منخفض فوق المدينة. 

وأفادت بعض المواقع الإخبارية بأن الطائرة يعتقد أنها إسرائيلية، وهو ما يثير احتمال وجود عمل استخباراتي خارجي خلف العملية.

سقوط مقذوفات

وأفاد موقع "سهام نيوز" الإيراني المعارض بأن نيران الدفاعات الجوية لم تصب الهدف بدقة، بل سقطت بعض المقذوفات في منطقة سكنية قريبة، ما أدى إلى مقتل شخصين مدنيين على الأقل، وإصابة ما لا يقل عن ثلاثة آخرين بجروح متفاوتة الخطورة، بحسب تقديرات أولية غير رسمية.

وأكد شهود عيان من سكان المنطقة أن خمس سيارات إسعاف وصلت بسرعة إلى موقع الحادث، وقامت بإجلاء المصابين في ظل أجواء من الفوضى والارتباك، كما فرضت قوات الأمن طوقًا مشددًا على محيط الحادث ومنعت الصحفيين من الوصول أو تغطية ما يجري، وسط تصاعد أصوات الانفجارات وإطلاق نار متقطع، ما أثار ذعر السكان المحليين.

تعتيم إعلامي رسمي

حتى هذه اللحظة، لم تصدر أي جهة رسمية في إيران، سواء من المؤسسات الأمنية أو الحكومية، أي بيان يؤكد أو ينفي تفاصيل الحادث، في حين تتواصل تغطية وسائل الإعلام التابعة للمعارضة الإيرانية التي تنشر روايات متضاربة حول عدد الضحايا وهوية الطائرة المسيرة.

ويرى مراقبون أن هذا التكتم الرسمي قد يشير إلى حساسية الموقف، خصوصًا إذا ما تبين لاحقًا أن الطائرة المسيرة كانت بالفعل إسرائيلية، ما قد يشكل إحراجًا أمنيًا وسياسيًا كبيرًا للنظام الإيراني، ويكشف عن ثغرات خطيرة في المنظومة الدفاعية، رغم تحليقها فوق منطقة لا تبعد كثيرًا عن العاصمة طهران.