بيان مصري - قطري مشترك حول وقف الحرب في غزة والملف النووي الإيراني

مصر وقطر
مصر وقطر

في إطار التحركات الدبلوماسية الإقليمية المكثفة، أجرى وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي، اتصالًا هاتفيًا مع رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، تناول خلاله آخر مستجدات القضايا الإقليمية، وفي مقدمتها تطورات الأوضاع في قطاع غزة، والملف النووي الإيراني، والتصعيد المتبادل بين إيران وإسرائيل.

العلاقات الثنائية المصرية القطرية

استهل الوزير المصري الاتصال بالتعبير عن تقدير بلاده للتطور الإيجابي المتواصل في العلاقات الثنائية مع دولة قطر، مشيدًا بعمق الروابط التاريخية التي تجمع بين الشعبين، والتي تمثل أساسًا متينًا للتعاون السياسي والاقتصادي والإنساني. 

وأكد عبد العاطي أن تنامي هذا التعاون يفتح آفاقًا جديدة لتحقيق المصالح المشتركة وتعزيز الاستقرار الإقليمي.

ملف غزة

ركز الاتصال على الوضع الإنساني والأمني المتدهور في قطاع غزة، حيث ناقش الوزيران الجهود المشتركة التي تبذلها مصر وقطر بالتنسيق مع الولايات المتحدة من أجل التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق نار دائم بين إسرائيل وحركة حماس. 

وشدد الطرفان على أهمية التحرك السريع لحقن دماء الفلسطينيين، والعمل على إطلاق سراح الأسرى والمحتجزين لدى جميع الأطراف.

كما تناول الجانبان أهمية إزالة كافة العراقيل التي تعيق دخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع، مشيرين إلى ضرورة ضمان التدفق العاجل والمستمر للمساعدات الطبية والغذائية للسكان المنكوبين في غزة، في ظل التدمير الواسع الذي خلفته الحرب.

إعادة إعمار غزة

في سياق الجهود الإقليمية والدولية لإعادة إعمار غزة، استعرض الوزير عبد العاطي مع نظيره القطري الترتيبات الجارية التي تقوم بها القاهرة لعقد مؤتمر دولي حول "التعافي المبكر وإعادة الإعمار" في قطاع غزة. 

وأوضح أن المؤتمر سيتم تنظيمه بالتعاون مع الحكومة الفلسطينية والأمم المتحدة، فور التوصل إلى اتفاق دائم لوقف إطلاق النار، بما يضمن إعادة بناء البنية التحتية المنهارة، وتقديم الدعم للمواطنين المتضررين.

الملف النووي الإيراني

كما بحث الوزيران آخر التطورات المتعلقة بالتصعيد بين إيران وإسرائيل، حيث أكد الطرفان ضرورة العمل على تثبيت وقف إطلاق النار بين الجانبين، واحتواء الموقف بما يمنع اتساع دائرة الصراع في المنطقة، وأجمع الجانبان على أهمية خفض التوتر واعتماد المسارات الدبلوماسية كخيار أساسي لتسوية الأزمات.

من جانبه، شدد عبد العاطي على موقف مصر الداعم لاستئناف المفاوضات الدولية بشأن البرنامج النووي الإيراني، انطلاقًا من حرص القاهرة على ضمان أمن واستقرار المنطقة، والابتعاد عن أي مواجهات قد تؤدي إلى مزيد من الفوضى وعدم الاستقرار.

روسيا اليوم