كشف موقع أكسيوس الأميركي عن تصريحات خطيرة صدرت عن مسؤول إسرائيلي رفيع، أكد فيها أن بلاده ستضطر إلى اللجوء للخيار العسكري الشامل في حال لم يتحقق أي تقدم ملموس نحو اتفاق تبادل الرهائن ووقف إطلاق النار في غزة.
وقال المسؤول، بحسب الموقع: "إذا لم يكن هناك تحرك نحو صفقة، فلن يكون لدينا خيار آخر، وسيتحول كل شيء في غزة إلى رماد".
السيناريو العسكري
وأضاف موضحًا أن البديل عن الاتفاق هو تكرار السيناريو العسكري العنيف الذي نفذته إسرائيل في مدينة رفح، مضيفًا: "سنفعل في مدينة غزة ومخيمات المنطقة الوسطى، ما فعلناه في رفح".
ويعكس هذا التصعيد في النبرة إصرارًا داخل الدوائر الأمنية والسياسية الإسرائيلية على الضغط بقوة في مواجهة حركة حماس، وربما استخدام التهديد الكامل بالتدمير كوسيلة لدفع الأطراف نحو القبول بالصفقة المقترحة.
قبول إسرائيل بالمقترح القطري
وفي تطور متصل، نقل "أكسيوس" عن وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر، قوله إنه أبلغ منسق ملف الرهائن في البيت الأبيض، ستيف ويتكوف، خلال اجتماع رسمي بينهما، أن إسرائيل وافقت مبدئيًا على المقترح القطري الخاص بوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى.
وأوضح المصدر أن ديرمر لم يكتفي بالإعلان عن قبول المبادرة، بل أكد أيضًا استعداد إسرائيل لبدء محادثات غير مباشرة مع حركة حماس لتفصيل بنود الصفقة والعمل على تنفيذها.
ويظهر هذا التحول نوعًا من المرونة النسبية في الموقف الإسرائيلي، مقارنة بالمواقف السابقة التي كانت ترفض أي مفاوضات مع حماس أو التفاوض على هدنة مشروطة.
إقناع إسرائيل
من جانبه، قال مسؤول أميركي للموقع ذاته إن الجهود الأميركية خلال المحادثات الأخيرة ركزت على إقناع الجانب الإسرائيلي بقبول المقترح، وهو ما تحقق بالفعل.
وأضاف المسؤول: "جئنا بأفكار، وكان هدفنا اليوم هو جعل الإسرائيليين يوافقون، وهذا ما حدث"، في إشارة إلى أن الجانب الأميركي كان يلعب دور المحرك الأساسي خلف الكواليس لدفع إسرائيل نحو القبول بصيغة حل وسط.
ويفهم من هذا التصريح أن الولايات المتحدة، ومعها قطر، نجحتا في إزالة بعض العقبات أمام الاتفاق، وفتح الباب لمفاوضات غير مباشرة من المتوقع أن تنطلق خلال الأيام المقبلة إذا لم تحدث تطورات ميدانية مفاجئة.