ذكرت قناة "الشرق" السعودية، نقلًا عن مصادر في حركة حماس، أن الحركة تجري مشاورات داخلية بشأن مقترح اتفاق يتضمن وقفًا تدريجيًا لإطلاق النار، بالإضافة إلى تبادل الأسرى على مراحل.
وبحسب التقرير، فإن حماس تدرس إمكانية الموافقة على اثنين من الشروط الثلاثة التي طرحتها إسرائيل لإنهاء الحرب، وهي: إنهاء سيطرة الحركة على قطاع غزة، نزع سلاحها، وإبعاد قادتها عن القطاع. وتشير المصادر إلى أن حماس قد تبدي مرونة تجاه قضيتي السلاح والأنفاق، مع استعدادها لتقديم ضمانات بوقف تهريب الأسلحة ووقف حفر الأنفاق، إلى جانب إبقاء الأسلحة داخل المستودعات.
وأضافت المصادر أن الحركة مستعدة للنظر في إبعاد عدد محدود من قادتها الميدانيين بشكل رمزي ومؤقت، إذا كان ذلك جزءًا من اتفاق شامل يؤدي إلى إنهاء الحرب. لكنها لم تكشف عن أسماء الشخصيات المعنية أو تفاصيل المدة الزمنية للإبعاد، والتي تُعد في جوهرها شكلًا من أشكال النفي من القطاع.
وأشار التقرير كذلك إلى أن حماس قد توافق على وقف الظهور العلني لعناصرها بالزي العسكري داخل القطاع، في بادرة تهدف إلى تهدئة الوضع ميدانيًا.
من جهة أخرى، يرى الوسيطان، قطر ومصر، أن المرحلة الانتقالية لأي إدارة مستقبلية في قطاع غزة لا يمكن أن تتحقق من دون دور أمني لحماس، في ظل غياب بديل فاعل قادر على فرض الاستقرار في الوقت الراهن.
