تعزيزات إسرائيلية ضخمة في الجنوب السوري.. ما الذي تخطط له إسرائيل؟

الجيش الإسرائيلي
الجيش الإسرائيلي

في تطور ميداني لافت، تشير معلومات متقاطعة إلى أن الجيش الإسرائيلي يقوم منذ ديسمبر الماضي بتوسيع وتعزيز وجوده العسكري في المناطق السورية المحتلة جنوباً، وتحديدًا في الجولان السوري المحتل ومحيط جبل الشيخ، وسط تقديرات باستعدادات لعملية عسكرية برية محتملة ضد لبنان انطلاقًا من الأراضي السورية.

تعزيزات عسكرية إسرائيلية

بحسب مصادر ميدانية وأهلية، فقد استكمل الجيش الإسرائيلي خلال اليومين الماضيين نشر فرقة عسكرية قوامها نحو 15 ألف جندي في الجولان المحتل ومحيط جبل الشيخ لتضاف إلى قوات سابقة، ما يرفع إجمالي عدد الجنود الإسرائيليين في الجنوب السوري إلى أكثر من 25 ألف جندي.

وتضم هذه القوات تشكيلات متنوعة تشمل وحدات مقاتلة، هندسية، جوية، ولوجستية، في دلالة واضحة على جهوزية عملياتية شاملة قد تكون مقدمة لتحرك عسكري كبير في المنطقة.

معدات ثقيلة وطائرات هجومية

وأكدت المصادر أن التعزيزات العسكرية لم تقتصر على العنصر البشري، بل شملت أيضاً حشداً واسعاً من المعدات العسكرية الثقيلة، تمثلت في:

  • نحو 50 دبابة
  • 100 مدرعة قتالية
  • 400 ناقلة جند
  • العشرات من الآليات والمعدات الهندسية
  • أكثر من 20 مروحية قتالية هجومية

وقد رصدت هذه المعدات في مرتفعات جبل الشيخ والمناطق المتاخمة له، حيث جرى إنشاء قاعدة جوية إسرائيلية جديدة تم استخدامها مؤخراً لانطلاق طائرات التدريب والمناورات القتالية.

تدريبات مكثفة

وأفاد شهود عيان أن القوات المنتشرة حديثًا بدأت بالفعل تنفيذ مناورات عسكرية وتدريبات ميدانية مكثفة شاركت فيها الوحدات كافة، بما في ذلك الطيران الحربي والمروحيات القتالية.

ووصفت المصادر هذه التدريبات بأنها أشبه بتحضيرات لعملية عسكرية برية واسعة النطاق، خصوصاً أن نطاقها شمل مناطق متقدمة على حدود لبنان وسوريا.

سيناريو اجتياح بري للبنان

يتزامن هذا التصعيد العسكري مع تقارير تم نشرها سابقا عن تحركات إسرائيلية غير معتادة قرب الحدود اللبنانية – السورية، ما أثار تساؤلات عن نوايا إسرائيلية بشأن شن هجوم بري على لبنان، ليس من الحدود التقليدية جنوباً، بل من الجنوب السوري المحتل.

وبحسب مصادر سورية مطلعة، فإن الخطة الإسرائيلية تشمل تنفيذ هجوم بري باتجاه مدن لبنانية قريبة من الحدود السورية، خاصة في منطقتي راشيا وحاصبيا، وربما امتدادًا إلى البقاع الغربي.

وأوضحت أن الجيش الإسرائيلي وضع خطة لاستخدام الشريط الحدودي السوري المتاخم للبنان، بما في ذلك محافظة القنيطرة وريف دمشق الغربي، كنقطة انطلاق لاجتياح محتمل، مدعوم بهجمات جوية موسعة.

جاهزية استخباراتية وتمركز استراتيجي

وأكدت المصادر أن الاحتلال الإسرائيلي لمساحات واسعة من الأراضي السورية الجنوبية وفر له عناصر التفوق اللازمة لتنفيذ عمليات عسكرية عابرة للحدود، من خلال:

  • السيطرة على نقاط استراتيجية مطلة على العمق اللبناني.
  • إنشاء قواعد متقدمة في مواقع مرتفعة.
  • نشر تقنيات استخباراتية ورصد حديثة تسهّل عمليات التخطيط والمراقبة.
  • تمركز وحدات الدعم الجوي في مواقع متاخمة.

كل هذه المعطيات، وفقاً للمحللين، تهيئ المشهد لهجوم بري مفاجئ على الأراضي اللبنانية.

نتنياهو يطرح سيناريو الاجتياح

وفي سياق متصل، كشفت تقارير سياسية أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ناقش مع الجانب الأميركي خلال لقاءاته الأخيرة خطة لتوسيع العمليات العسكرية في لبنان.

وقال نتنياهو، بحسب المصادر، إن الضربات الجوية وحدها لم تحقق أهدافها، وإن هناك "ضرورة استراتيجية" لتنفيذ اجتياح بري واسع من خلال الأراضي السورية التي باتت تحت السيطرة العسكرية الإسرائيلية.

كما أكدت تقارير إسرائيلية أن هيئة الأركان العامة للجيش الإسرائيلي وضعت تصورًا كاملاً لمعركة برية كبيرة ضد حزب الله، ضمن خطة لتصفية ما تبقى من البنية العسكرية للحزب في جنوب لبنان.

إرم نيوز