حليف غير مرئي.. كيف تدير حماس عملياتها ضد جيش الاحتلال في غزة؟

جيش الاحتلال
جيش الاحتلال

في ظل استمرار العمليات العسكرية في قطاع غزة، تشير تقديرات عسكرية إسرائيلية حديثة إلى أن حركة حماس تمكنت من إعادة ترتيب صفوفها الميدانية، عبر تعيين قادة جدد على الأرض يديرون المعارك من خلال سلسلة أوامر متماسكة تصدر من القيادة المركزية في مدينة غزة والمعسكرات الكبرى، وتنتقل إلى خطوط المواجهة في محاور القتال المختلفة.

قيادة ميدانية بديلة

بحسب التقديرات الإسرائيلية، نجحت حماس في تجاوز الضربات التي استهدفت قادتها الميدانيين، عبر تفعيل نظام قيادة بديل يظهر قدرة على الحفاظ على التواصل والتنظيم داخل بيئة الحرب المعقدة، وأوضحت المصادر أن هيكل القيادة الجديد يصدر التعليمات ويُنسق العمليات من مراكز متقدمة، ما يشير إلى مرونة تكتيكية واضحة داخل صفوف الحركة.

حليف غير مرئي لحماس

في موازاة التحديات الميدانية، لفت موقع "واللا" العبري إلى تحذير أطلقه ضابط كبير في الجيش الإسرائيلي من التأثير الحاد للظروف الجوية القاسية في غزة، والتي باتت تشكّل عبئًا إضافيًا على الجنود، مشيرًا إلى أن الحرارة المرتفعة والرطوبة العالية تؤدي إلى إرهاق بدني سريع، وتحد من فعالية العمليات الهجومية التي ينفذها الجيش.

وأوضح الضابط أن هذا الإنهاك الميداني يشكل فرصة لحماس لاستغلال نقاط الضعف المؤقتة في صفوف القوات الإسرائيلية، وتنفيذ عمليات هجومية خاطفة.

تفوق استخباراتي تكتيكي

من جانب آخر، حذرت مصادر أمنية إسرائيلية من أن الجناح العسكري لحركة حماس، رغم الضغوط المكثفة على قائده في غزة عز الدين الحداد، لا يزال قادرًا على جمع معلومات استخباراتية دقيقة عن تحركات الجيش الإسرائيلي وانتشار قواته على الأرض.

وأكدت المصادر أن هذه المعلومات يتم توظيفها بفعالية في تنفيذ عمليات مركزة، تشمل نيران قنّاصة من مواقع تمويه، إطلاق صواريخ مضادة للدروع في توقيتات حساسة، تفجير عبوات ناسفة على مسافات متباينة وتشكيلات متحركة، واستخدام الأسلحة الخفيفة وقذائف الهاون ضمن تكتيكات الإرباك والكمائن.

وتشير هذه الأنماط إلى أن حماس لا تزال تحتفظ بقدر من المرونة الميدانية والقدرة التنظيمية التي تمكنها من توجيه ضربات نوعية ومحددة رغم خسائرها.

وكالة معا الاخبارية