اعتراف ناري من قلب تل أبيب.. مسؤول إسرائيلي سابق يفضح المستوطنين

رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق، إيهود أولمرت
رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق، إيهود أولمرت

 

وجه رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق، إيهود أولمرت،  اتهام مباشر لجماعة "شبان التلال" الاستيطانية المتطرفة بارتكاب جرائم حرب يومية ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية، مشيراً إلى أنهم يلقون دعماً رسمياً داخل إسرائيل. 

حلم إسرائيل الكبري

وقال أولمرت صراحة، خلال حديثه للقناة 13 العبرية: "اليهود يقتلون الفلسطينيين يومياً في يهودا والسامرة (الضفة الغربية)، فيما ترتكب جماعة شبان التلال جرائم حرب".

والجدير بالإشارة أن "شبان التلال" هي مجموعة شبابية يمينية متطرفة تأسست عام 1998، وتتبنى أيديولوجيا تهدف لإقامة "دولة يهودية" على كامل "أرض إسرائيل الكبرى"، بعد طرد جميع الفلسطينيين، وينشط أعضاؤها في بؤر استيطانية رافضين إخلاءها، ويقومون باعتداءات متكررة على الفلسطينيين، كما تعتبر الجماعة النواة التي انبثقت عنها لاحقًا جماعة "تدفيع الثمن" المعروفة بتطرفها.

دعم رسمي ورفض للادعاء بـ"الأقلية"

وفي السياق ذاته، أكد "أولمرت"، على أن تكون هذه الجماعة ليست مجرد "أقلية" كما يروج البعض، مؤكداً أن هذا الادعاء "كاذب"، لأن لديهم دعمًا فعليًا، مضيفاً: "وإلا لما فعلوا كل هذا".

ويشار إلى أن تصريحاته جاءت في وقت تشهد فيه الضفة الغربية تصعيداً متزايداً من قبل المستوطنين، بالتزامن مع العمليات العسكرية ضد قطاع غزة.

بن غفير يؤسس وحدة أمنية من المستوطنين

وفي خطوة لافتة، كشف وزير الأمن القومي الإسرائيلي، إيتمار بن غفير، تأسيس وحدة شرطية مكونة من عشرات المستوطنين، بهدف ما سماه "فرض السيادة" الإسرائيلية على الضفة الغربية المحتلة. 

وتشمل هذه الوحدة متطوعين من سكان المستوطنات، بحجة "الاستجابة لحالات الطوارئ وتعزيز الأمن الشخصي"، بحسب بيانات الشرطة الإسرائيلية.

جرائم يومية 

وتجدر الإشارة إلى أن يوم الجمعة، قد قتل فلسطينيان اثنان، إثر اعتداء عنيف شنه مستوطنون على بلدة سنجل شمال رام الله؛ أحدهما قضى نتيجة ضرب مبرح، والآخر جراء إطلاق نار، وفقاً لوزارة الصحة الفلسطينية.

عقوبات دولية محدودة الأثر

كما سبق وفرضت الولايات المتحدة، في 7 أكتوبر 2024 ، عقوبات على جماعة "شبان التلال"، بسبب قيامها بإقامة بؤر استيطانية غير قانونية في الضفة الغربية.

وعلى الرغم من أن هذه العقوبات، ذكرت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" أن فعاليتها محدودة، نظراً لأن الجماعة ليست منظمة رسمية. 

وإلى ذلك، سبق لكل من الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة وأستراليا فرض عقوبات مماثلة مطلع هذا العام.

وفي 21 مايو، أفاد "أولمرت"، بأن "إسرائيل لا ترتكب جرائم حرب في غزة فقط، بل في الضفة الغربية أيضاً، وبشكل يومي".

 كما لفت "أولمرت"، في مقابلة مع هيئة الإذاعة البريطانية (BBC)، إلى أن ما تفعله إسرائيل في غزة "يقارب جريمة حرب"، واصفاً العمليات العسكرية بأنها "حرب بلا هدف، ولا أمل في إنقاذ الرهائن".

 وأشار "أولمرت"، إلى أن النتيجة المباشرة هي "قتل آلاف المدنيين الفلسطينيين، وسقوط العديد من الجنود الإسرائيليين"، معتبراً ذلك "أمراً مشيناً".

روسيا اليوم