نفت وزارة الخارجية الفلسطينية بشكل رسمي ما تداولته بعض وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي بشأن وجود اجتماع مرتقب بين وزيرة الخارجية الفلسطينية، فارسين آغابكيان شاهين، ووزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر خلال زيارتها المرتقبة إلى العاصمة البلجيكية بروكسل.
وأكد المستشار السياسي لوزير الخارجية، أحمد الديك، أن هذه المعلومات عارية عن الصحة تمامًا، داعيًا وسائل الإعلام ورواد منصات التواصل إلى توخي الدقة والابتعاد عن نشر الشائعات، مشددًا على أهمية العودة إلى المصادر الرسمية للحصول على المعلومات الدقيقة.
الهدف من الزيارة
وأوضح بيان الوزارة أن الوزيرة شاهين ستشارك في اجتماع دولي مشترك يعقد اليوم، ويضم وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي ودول الجوار في البحر الأبيض المتوسط، ويعقد تحت رئاسة الممثلة العليا للسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي.
ويهدف هذا الاجتماع إلى إطلاق ميثاق جديد للتعاون الإقليمي في المنطقة، بما يعزز الشراكات الاستراتيجية بين دول جنوب وشرق المتوسط والدول الأوروبية، في مجالات متنوعة تشمل البيئة، والتنمية الاقتصادية، ودعم فرص الأعمال، بالإضافة إلى المساهمة في ترسيخ السلم والأمن وتحقيق التنمية المستدامة.
رسالة واضحة إلى أوروبا
ووفق بيان وزارة الخارجية، فإن الوزيرة فارسين شاهين ستُلقي كلمة رسمية تمثل من خلالها دولة فلسطين، تركّز فيها على حجم المعاناة التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني، ولا سيما في قطاع غزة الذي يواجه حرب إبادة جماعية وعمليات تهجير قسري ممنهجة منذ اندلاع العدوان الأخير.
وسوف تسلط الكلمة الضوء أيضًا على السياسات الإسرائيلية الهادفة إلى تجويع السكان، عبر الحصار المالي المفروض على السلطة الفلسطينية من خلال احتجاز أموال المقاصة، ما يُفاقم الأزمة الاقتصادية ويُهدد الاستقرار الداخلي.
قضية الضفة الغربية
لن تقتصر كلمة الوزيرة شاهين على غزة فقط، بل ستتناول أيضًا الوضع الخطير في الضفة الغربية، بما في ذلك القدس الشرقية، حيث تزايدت اعتداءات المستوطنين على المواطنين الفلسطينيين وممتلكاتهم، تحت حماية مباشرة من جيش الاحتلال.
وستشير الوزيرة في كلمتها إلى الحصار المفروض على مدن ومخيمات شمال الضفة الغربية، والعمليات اليومية من الهدم والتهجير القسري، إضافة إلى الانتهاكات المتكررة للمقدسات الإسلامية والمسيحية في مدينة القدس، وجرائم الضم التدريجي وغير المعلن التي تنفذها إسرائيل على أراضي الضفة.
تحرّك دبلوماسي فلسطيني
على هامش الاجتماع، من المقرر أن تعقد وزيرة الخارجية الفلسطينية سلسلة من اللقاءات الثنائية مع عدد من وزراء خارجية الدول الأوروبية، إضافة إلى اجتماع خاص مع الممثلة العليا للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية.
وتهدف هذه اللقاءات إلى إطلاع الشركاء الأوروبيين على آخر التطورات الميدانية في الأراضي الفلسطينية، وشرح أبعاد الجرائم والانتهاكات المستمرة التي ترتكبها سلطات الاحتلال، والدفع نحو مواقف دولية أكثر حزمًا لمحاسبة إسرائيل على ممارساتها.
