من غزة إلى الجولان.. إسرائيل تفتح أبواب "الحرب المصغرة" في سوريا

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

 

ذكرت هيئة البث الإسرائيلية، اليوم الأربعاء، أن رئيس أركان جيش الاحتلال، إيال زمير، أصدر تعليماته بتحريك وحدات عسكرية من قطاع غزة إلى هضبة الجولان، في إشارة واضحة إلى تغيير في أولويات الجبهة العسكرية.

استعداد لحرب "مصغرة"

كما أفادت إذاعة الجيش الإسرائيلي، بأن ما يحدث حالياً في الجانب السوري يُمكن اعتباره "إعلان حرب مصغر"، مشددًا على أن التحضيرات جارية لما وصفته بـ"أيام قتالية" داخل الأراضي السورية.

تحريك الطائرات واجتماع طارئ

وفي السياق ذاته، كشفت "المصادر"، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يعتزم عقد اجتماع أمني عاجل مع وزير الدفاع يسرائيل كاتس ورئيس الأركان، لمناقشة الوضع المتدهور في سوريا، وسط تقارير عن توجيه عدد كبير من الطائرات الحربية إلى الجبهة الشمالية.

قصف مكثف ودمار في دمشق

وفي تصعيد كبير، أوضح مراسل "سكاي نيوز عربية"، نقلاً عن مصادر إسرائيلية، أن 160 هدفاً تم قصفها داخل سوريا، ولا تزال الضربات متواصلة. 

ومن جانبه، أعلن الجيش الإسرائيلي، عن تنفيذ هجمات "في جميع أنحاء سوريا"، مبرراً عملياته بأنها تهدف إلى "حماية الدروز".

كما شهدت ساحة الأمويين في قلب العاصمة السورية دمشق، انفجاراً هائلاً، ناجم عن ثلاث غارات متتالية للطيران الإسرائيلي، استهدفت مقر رئاسة الأركان، ما أدى إلى دمار واسع في المبنى.

ضربات تطال مواقع سيادية

ووفقًا لما ذكرته وكالة "رويترز"، نقلًا عن مصدرين أمنيين، تأكيدهما سقوط قتلى وجرحى في ضربة استهدفت مبنى وزارة الدفاع السورية، في حين لفتت القناة 12 الإسرائيلية إلى أن القصر الرئاسي ومبنى رئاسة الأركان كانا أيضاً من بين الأهداف الرئيسية للهجمات الإسرائيلية الأخيرة.

وفي سياق متصل، شدد وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس على أن "الهجمات المؤلمة على سوريا قد بدأت"، لافتًا إلى أن ما جرى في دمشق هو مجرد بداية لموجة من العمليات الواسعة النطاق.

والجدير بالذكر أن الهجوم الأخير جاء بعد ساعات فقط من إعلان الجيش الإسرائيلي عن تنفيذ غارة على مبنى هيئة الأركان في قلب دمشق، ما يطرح تساؤلات كبيرة حول إمكانية اتساع رقعة المواجهة من غزة إلى الجولان، وربما إلى أبعد من ذلك، في ظل التصعيد غير المسبوق على الجبهة السورية.

سكاي نيوز