تحول مفاجئ.. الولايات المتحدة تكشف عن موقفها من الضربات الإسرائيلية الأخيرة في سوريا

الضربات الإسرائيلية في سوريا
الضربات الإسرائيلية في سوريا

أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية بشكل واضح أن الولايات المتحدة لم تكن طرفًا في دعم الضربات الجوية الإسرائيلية الأخيرة التي استهدفت مواقع في سوريا، وأكدت أنها أعربت عن استيائها الرسمي إزاء التصعيد الأخير، وسعت بشكل فوري إلى احتواء التوتر عبر القنوات الدبلوماسية.

وفي مؤتمر صحفي، قالت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية تامي بروس: "فيما يتعلق بتدخل إسرائيل وأنشطتها، فإن الولايات المتحدة لم تدعم الضربات الإسرائيلية الأخيرة".

تحركات دبلوماسية

أكدت بروس أن الإدارة الأمريكية تواصلت مع كل من إسرائيل وسوريا على أعلى المستويات الدبلوماسية، من أجل معالجة تداعيات التصعيد العسكري الأخير، والعمل على وضع أساس لاتفاق مستقر ودائم بين البلدين.

وشددت المتحدثة على أن المساعي الأمريكية حالياً تركز على الحادثة الأخيرة وما استتبعها من تداعيات ميدانية وسياسية، قائلة: "نحن لا نتحدث عن محادثات سابقة أو مستقبلية، وإنما نتعامل الآن مع هذه الواقعة تحديدًا، وقد كنا واضحين جدًا في التعبير عن الاستياء، خاصة من جانب الرئيس دونالد ترامب".

رفض أمريكي

ورفضت المتحدثة الإجابة بشكل مباشر على سؤال حول ما إذا كانت واشنطن تدعم أو توافق على تنفيذ إسرائيل لمثل هذه العمليات العسكرية في المستقبل.

واكتفت بالقول: "لن أتحدث عن محادثات مستقبلية أو سابقة"، في إشارة إلى أن الموقف الأمريكي الرسمي لا يتضمن دعمًا مباشرًا أو رفضًا صريحًا للغارات، بل يركز على خفض التصعيد واحتواء الموقف القائم.

تفاصيل الغارات

وكانت إسرائيل قد نفذت، الأربعاء، سلسلة غارات جوية عنيفة استهدفت العاصمة السورية دمشق، إلى جانب مواقع لقوات الحكومة السورية في جنوب البلاد، وطالبت هذه القوات بالانسحاب الفوري من تلك المناطق.

وبرّرت إسرائيل هذه الغارات بأنها تهدف إلى حماية أبناء الطائفة الدرزية السورية، وهي أقلية دينية مؤثرة داخل سوريا، ولها امتدادات سكانية في كل من لبنان وإسرائيل.

وبحسب مصادر إسرائيلية، ترى تل أبيب أن الوجود العسكري السوري جنوب البلاد قد يشكل تهديدًا مباشرًا للطائفة الدرزية، مما دفعها إلى التحرك عسكريًا دون تنسيق مسبق مع واشنطن.

روسيا اليوم