كشفت وسائل إعلام إسرائيلية، وعلى رأسها موقع "ناتسيف نت" العبري، عن مخاوف متزايدة داخل الأوساط العسكرية الإسرائيلية من التفوق المدرع المصري، مشيرة إلى أن القاهرة تمتلك حوالي 3620 دبابة قيد الخدمة الفعلية، ما يجعلها القوة الأضخم في القارة الأفريقية من حيث عدد الدبابات، بل ويتجاوز عددها ضعف القوة المدرعة الإسرائيلية المقدرة بـ1500 دبابة فقط، وفق بيانات عام 2025.
مصر تتصدر أفريقيا
في تقريره العسكري، أكد الموقع العبري أن مصر تتربع على عرش القوات المدرعة في أفريقيا، مشيرًا إلى أنها تمتلك عدد دبابات يفوق ما تمتلكه الجزائر والمغرب مجتمعين.
وتشمل ترسانة الجيش المصري مزيجًا من النماذج الغربية والشرقية، حيث تعتمد القاهرة بشكل أساسي على دبابات M1A1 أبرامز الأمريكية، التي يتم إنتاج بعضها محليًا ضمن اتفاقيات نقل تكنولوجيا مع الولايات المتحدة، إضافة إلى دبابات روسية مثل T-55 وT-62، والتي جرى تطويرها بشكل كبير.
دبابة "رمسيس الثاني"
من أبرز ما يميز الترسانة المصرية، بحسب الموقع، هو الإنتاج المحلي للدبابات، وعلى رأسها دبابة "رمسيس الثاني"، وهي تطوير مصري حديث لنموذج T-55 الروسي، يتميز بمزيج فريد من التكنولوجيا السوفيتية والأمريكية، ما يمنح القوات البرية المصرية مرونة قتالية عالية ومواصفات هجومية متقدمة.
واعتبر التقرير أن هذا الخليط التقني يمنح مصر لقب "ملكة الدبابات في أفريقيا" بلا منازع.
أرقام مصر تربك التوازن الإقليمي
وفقًا للأرقام الواردة في التقرير العبري المستند إلى بيانات موقع "غلوبال فاير باور"، فقد جاءت مؤشرات القوة المصرية على النحو التالي:
- عدد الدبابات: 3620
- أنظمة المدفعية (المقطورة وذاتية الحركة): 2018
- أنظمة قاذفات الصواريخ (MLRS): 528
- إجمالي المركبات العسكرية العاملة: 41012
- الطائرات العسكرية: 1093 (منها 238 مقاتلة، و90 هجومية، و348 مروحية)
- عدد الأفراد العسكريين العاملين: 440,000
- ميزانية الدفاع: 5.879 مليار دولار أمريكي
- عدد السكان: أكثر من 107 مليون نسمة
وأكد التقرير أن هذه الإمكانات تجعل من الجيش المصري واحدًا من أقوى الجيوش ليس فقط في أفريقيا بل على المستوى العالمي.
مقارنة مع الجزائر والمغرب
احتلت الجزائر المركز الثاني في القارة بعدد دبابات بلغ 1700، تليها المغرب بأكثر من 1200 دبابة، وبحسب التقرير العبري، فإن مصر تستحوذ على نحو 30% من إجمالي دبابات القارة الأفريقية، وهو ما يبرز الفارق الكبير في قوة الدروع مقارنة بباقي الجيوش.
لم يغفل التقرير المقارنة مع إثيوبيا، التي وصفها بأنها الخصم الإقليمي الأبرز لمصر على خلفية نزاع مياه النيل، وجاءت مؤشرات قوتها كالتالي:
- عدد الدبابات: 338
- المدفعية: 344
- أنظمة MLRS: 40
- المركبات العسكرية العاملة: 7256
- الطائرات: 103 (منها 25 مقاتلة و33 مروحية)
- عدد الأفراد العسكريين: 162,000
- ميزانية الدفاع: 2.097 مليار دولار
- الترتيب العالمي لقوة الجيش: 52 من أصل 145
- عدد السكان: 118.5 مليون نسمة
وخلص الموقع العبري إلى أن الفجوة العسكرية بين مصر وإثيوبيا ضخمة للغاية، سواء من حيث العتاد أو الميزانية أو الخبرات العسكرية، ما يمنح القاهرة اليد العليا في أي سيناريو محتمل للصراع المباشر.