الكشف عن سجن سري يعذب نخبة حماس وحزب الله تحت الأرض (تفاصيل)

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

 

أفادت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية، اليوم الاثنين، بتفاصيل جديدة تتعلق بجناح سري داخل سجن "أيالون" الواقع وسط البلاد، يحتجز فيه عناصر من حركتي "حماس" و"حزب الله" في أوضاع وصفت بـ"المروعة".

تفاصيل عن سجن راكيفت

وأشارت "الهيئة"، إلى أن الجناح يحمل اسم "راكيفت"، وهو منشأة تقع تحت الأرض، تحيط بها كاميرات مراقبة متطورة، ويخضع لإجراءات أمنية صارمة.

نزلاء النخبة في قبضة الحديد

وأوضحت "الهيئة"، أن الجناح الذي تم افتتاحه قبل قرابة عام، يضم عشرات المعتقلين من عناصر "النخبة" في "حماس"، لا سيما أولئك المنتسبين للوحدة البحرية الخاصة.

كما يحتجز في الجناح أيضًا عناصر من "قوة الرضوان" التابعة لـ"حزب الله"، ممن ألقت القوات الإسرائيلية القبض عليهم خلال عملياتها العسكرية على الجبهة اللبنانية.

والجدير بالإشارة أن الجيش الإسرائيلي بدأ عدوانه على لبنان في 8 أكتوبر 2023، قبل أن يتطور إلى حرب شاملة في 23 سبتمبر 2024، أسفرت عن مقتل أكثر من أربعة آلاف شخص وإصابة نحو 17 ألفا.

الاعتقال بلا نهاية

ويشار إلى أن منذ بدء الحرب الإسرائيلية على غزة في 7 أكتوبر 2023، اعتقلت قوات الاحتلال آلاف الفلسطينيين من القطاع، لا يزال مصير معظمهم مجهولا، فيما قضى بعضهم في السجون الإسرائيلية.

وفي سياق متصل، نقلت هيئة البث، عن قائد جناح "راكيفت"، الذي لم تذكر هويته، أن "المعتقلين المحتجزين شاركوا في هجمات السابع من أكتوبر، ويعدون من أخطر العناصر الأمنية"، على حد وصفه.

وفي ذلك اليوم، شنت حركة "حماس" هجوما مباغتا على قواعد عسكرية ومستوطنات إسرائيلية قرب غزة، أسفر عن قتلى وأسرى، وجاء ردًا على ما وصفته الحركة بـ"جرائم الاحتلال اليومية بحق الشعب الفلسطيني ومقدساته، خاصة المسجد الأقصى".

زنزانة من العزلة النفسية

ووفقًا لما ذكرته "الهيئة"، فإن جناح "راكيفت" يدار وفق نظام تجريبي فريد داخل مصلحة السجون الإسرائيلية، حيث لا تُستخدم الأسماء إطلاقًا، ويكتفى ببطاقات تعريفية مرقمة لضباط الأمن، حفاظًا على سريتهم.

ويحبس كل معتقل داخل زنزانة مغلقة لمدة 23 ساعة يوميًا، وتمنح له ساعة واحدة فقط للتنفس في ساحة صغيرة مغلقة تضاء بأشعة شمس محدودة.

وعلى الرغم من قصر الوقت المسموح به، يُمنع المعتقلون من الحديث مع بعضهم البعض خلال هذه الساعة، التي تشمل الاستحمام والمشي القصير، وعلى جدران الساحة تعلق صور ضخمة لدمار قطاع غزة، بحيث تكون مرئية بوضوح للمعتقلين.

لا خروج.. لا محامي ولا محكمة

وفي السياق ذاته، أكدت "الهيئة"، أنه لا يسمح لأي معتقل بمغادرة الجناح لأي سبب من الأسباب، سواء لمقابلة محامي أو لتلقي العلاج أو لحضور جلسة محكمة. فكل الإجراءات تتم داخل حدود الجناح المغلق.

كما سبق أن تم الإعلان عن احتجاز عدد من الأسرى الفلسطينيين من غزة في "راكيفت"، لكن دون الكشف عن تفاصيل دقيقة حول طبيعة الظروف التي يعيشونها داخل الجناح.

هيئة البث الإسرائيلية