كشفت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية "كان"، اليوم الإثنين، تفاصيل جديدة عن جناح سري تحت الأرض في سجن أيالون بمدينة الرملة (وسط إسرائيل)، يُعرف باسم "راكيفت"، يُحتجز فيه عناصر من حركتي حماس وحزب الله في ظروف وصفت بأنها "قاسية ومشددة للغاية".
وأوضحت الهيئة أن "راكيفت" مزود بكاميرات مراقبة متقدمة وإجراءات أمنية صارمة، ويعد أول وحدة من نوعها ضمن مصلحة السجون الإسرائيلية. وأشارت إلى أن هذا الجناح، الذي افتُتح قبل نحو عام، يضم عشرات من عناصر "النخبة" التابعة لحماس، بما في ذلك مقاتلو الوحدة البحرية الخاصة، إلى جانب عناصر من "قوة الرضوان" التابعة لحزب الله، الذين اعتقلوا خلال عمليات الجيش الإسرائيلي على الجبهة اللبنانية.
منذ بداية الحرب على غزة في 7 أكتوبر 2023، اعتقلت القوات الإسرائيلية آلاف الفلسطينيين، فيما لا يزال مصير عدد كبير منهم مجهول، بينما توفي بعضهم داخل السجون، وفق تقارير حقوقية.
وبحسب الهيئة، يُحتجز السجناء في زنازين مغلقة 23 ساعة يوميًا، ويسمح لهم بساعة واحدة فقط في ساحة إسمنتية صغيرة، حيث يُمنع عليهم التحدث مع بعضهم، وتُعرض على جدران الساحة صور كبيرة لدمار غزة.
كما يُمنع أي معتقل من مغادرة الجناح لأي سبب، سواء لمقابلة محامٍ أو تلقي العلاج الطبي، إذ تُنفذ جميع الإجراءات داخله.
وأشارت الهيئة إلى أن الحراس في "راكيفت" يستخدمون بطاقات تعريف برقم فقط دون ذكر أسمائهم حفاظًا على سريتهم.