بمليارات الدولارات.. الكشف عن خطة ترامب ونتنياهو لليوم التالي في قطاع غزة

ترامب ونتنياهو
ترامب ونتنياهو

 

أعلنت القناة "14" العبرية ولأول مرة، عن ما وصفته بـ"خطة كبرى" أعدها كل من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، والرئيس الأميركي دونالد ترامب، لما بعد انتهاء الحرب في قطاع غزة، مشيرة إلى أن هذه الخطة تم نسجها بسرية مطلقة داخل أروقة البيت الأبيض.

تحالف اقتصادي ضخم

ووفقًا لما ذكرته القناة، فإن الخطة تحمل طابعًا دبلوماسيًا واقتصاديًا ضخمًا، تقدر قيمتها بمئات المليارات من الدولارات، ومن المتوقع أن تعود بمكاسب مالية هائلة على الدول المنخرطة فيها.

وأشارت "القناة"، إلى أن نتنياهو أشار مرارًا، خلال الأسابيع الأخيرة، إلى هذه "الخطة الكبرى" التي يعدها بالتعاون مع ترامب، مؤكدًا أنها لن تغير الشرق الأوسط فقط، بل ستترك أثرًا عالميًا واسعًا، لكن ما الذي تنطوي عليه هذه الخطة فعليًا؟

ربط الشرق بالغرب

وأوضحت "القناة العبرية"، إن الخطة نسجت عبر محادثات مطولة في المكتب البيضاوي، إلى جانب اتصالات دبلوماسية متواصلة بين واشنطن ونيودلهي وتل أبيب، وهي تستهدف إقامة مشروع استراتيجي شامل يربط الشرق بالغرب، ضمن إطار اقتصادي تبلغ قيمته مئات المليارات من الدولارات.

كما وصفت "القناة"، هذه المبادرة بأنها "رد أميركي مباشر" على مشروع "الحزام والطريق" الصيني، الذي ضخت فيه بكين أكثر من تريليون دولار خلال السنوات العشر الماضية.

الرد على الصين

وفي السياق ذاته، ولفتت "القناة"، إلى أن الصين، من خلال بناء آلاف الكيلومترات من الموانئ والمطارات والسكك الحديدية والطرق السريعة، استطاعت أن تربط نفسها بأكبر أسواق العالم، وحصلت على امتيازات تجارية ضخمة مقابل ذلك، مثل خفض الرسوم الجمركية وتكاليف الخدمات اللوجستية، مما منحها أفضلية تجارية تُقلق منافسيها العالميين.

وفي مواجهة هذه الهيمنة الاقتصادية الصينية، يتحرك ترامب لتنفيذ مشروعه البديل، بالتعاون مع رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي، ونتنياهو، لإنشاء تحالف اقتصادي واستراتيجي يمتد من الهند والشرق الأقصى، مرورًا بالشرق الأوسط، وصولًا إلى أوروبا والولايات المتحدة.

دور إسرائيل المحوري

وبحسب ما جاء في الخطة، فإن موقع إسرائيل الجغرافي بين آسيا وأوروبا يمنحها موقعًا استراتيجيًا يجعلها نقطة التقاء أساسية في هذا الطريق الجديد، والذي يهدف إلى تجاوز مبادرة "الحزام والطريق".

وتؤمن الخطة بقدرتها على إحداث تحول نوعي في الاقتصاد العالمي، لكن تنفيذها مرهون بشرط واحد أساسي: إنهاء الحرب في غزة.

حرب غزة.. العقبة الأخيرة

ولذلك، تقول القناة العبرية، فإن نتنياهو يبدو حريصًا على إنهاء العمليات العسكرية في القطاع، إذ يجد نفسه عالقًا بين ثلاثة أهداف كبرى: استعادة الرهائن، القضاء على حركة حماس، وإطلاق مشروع اقتصادي غير مسبوق بالشراكة مع ترامب ومودي، قد يكون الأكبر على مستوى العالم.

القناة 14 الإسرائيلية