وصف طاهر النونو، المستشار الإعلامي لرئيس المكتب السياسي لحركة "حماس"، الوضع في قطاع غزة بأنه بمثابة "إعدام جماعي لمليوني إنسان"، في ظل تواصل العدوان والحصار الإسرائيلي المستمرين على القطاع.
دعوة عاجلة للتحرك
وناشد "النونو"، في تصريحاته الصحفية، إلى الأمتين العربية والإسلامية، طالب فيها باتخاذ موقف واضح وحازم تجاه المجازر التي ترتكب بحق أطفال غزة، داعياً إلى تحرك فوري لإدخال المواد الغذائية إلى السكان المحاصرين.
"حماس" تتفاعل مع الوسطاء
كما شدد "النونو"، على أن "حماس" تتجاوب بسرعة وبروح إيجابية مع الجهود الرامية للتوصل إلى اتفاق يوقف العدوان، لافتًا إلى أن الحركة تواصل مناقشة مقترحات الوسطاء مع مختلف الفصائل والقوى الفلسطينية، في إطار مساعي لإنهاء الحرب المتواصلة على غزة.
انقطاع الاتصال بين الدوحة وغزة
وفي السياق ذاته، كشف مصدر لصحيفة "تايمز أوف إسرائيل"، أن مفاوضي "حماس" المتواجدين في الدوحة يواجهون صعوبات في التواصل مع قيادة الحركة داخل قطاع غزة منذ الأسبوع الماضي، وهو ما أدى إلى تعثر مفاوضات وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى.
خرائط إسرائيلية جديدة
والجدير بالإشارة أن إسرائيل كانت قد قدمت، خلال الأسبوع الماضي، خرائط محدثة توضح خطة إعادة انتشار قواتها خلال هدنة مقترحة تمتد لمدة 60 يوماً.
وقد أثارت هذه الخرائط قدراً من التفاؤل لدى الوسطاء، إذ رجّح دبلوماسيون عرب أن تشير الخرائط إلى تراجع إسرائيل عن تمسكها بالسيطرة على مساحات واسعة من القطاع.
وفي سياق متصل، أوضح "المصدر"، أن مداولات "حماس" بشأن الاقتراح الإسرائيلي ما تزال جارية منذ يوم الخميس الماضي، دون صدور أي رد حتى مساء أمس الإثنين، معبراً عن أسفه لاستمرار سقوط الضحايا الفلسطينيين يومياً خلال فترة التعطيل هذه.
هجوم بري على دير البلح
وفي ظل تعثر التقدم في المحادثات، بدأت القوات الإسرائيلية، أمس الإثنين، في شن عمليات برية في مدينة دير البلح، وهي من المناطق القليلة التي لم تشهد حتى الآن توغلاً برياً، حيث تزعم إسرائيل أن "حماس" قد تحتجز فيها رهائن، رغم أن الجيش الإسرائيلي سبق ونفذ عدة غارات جوية على المدينة.