من التصعيد إلى التهديد.. الإدارة الأميركية تلوح بخيارات خطرة ضد قادة حماس

قادة حركة حماس
قادة حركة حماس

قدمت حركة حماس ردها المحدث على اقتراح الوسطاء بشأن وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وذلك خلال ساعات الليل بين الأربعاء والخميس، وتزامنًا مع ذلك، أعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن الوفد الإسرائيلي سيعود من العاصمة القطرية الدوحة لإجراء مشاورات داخلية، ما أثار موجة من التكهنات حول مستقبل المفاوضات.

وفي محاولة لاحتواء القلق، نقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن مصدر سياسي قوله إن المفاوضات لم تنهار، في إشارة إلى استمرار قنوات التفاوض المفتوحة رغم التعقيدات الطارئة.

اتهامات أميركية لحماس

زاد المبعوث الأميركي الخاص للشرق الأوسط، ستيف وايتكوف، من التوتر حين صرح بعد مغادرة الوفد الأميركي الدوحة بأن حماس لا تريد وقف إطلاق النار، مشيرًا إلى أن الولايات المتحدة بدأت تدرس خيارات بديلة لإعادة الأسرى المحتجزين لدى الحركة.

وقد أثارت تصريحاته موجة من الجدل السياسي والإعلامي، ودفعت العديد إلى التساؤل: هل فشلت المفاوضات فعلاً؟ أم أن هذه التصريحات تدخل في إطار مناورة تفاوضية للضغط على الحركة؟.

الخيارات البديلة أمام الإدارة الأميركية

كشفت صحيفة يديعوت أحرونوت، اليوم الجمعة، عن سلسلة من السيناريوهات التي تدرسها الإدارة الأميركية في حال تعثرت جهود التوصل لاتفاق مع حماس، وهي:

  • إعطاء الضوء الأخضر لتصعيد عسكري شامل في غزة، ويتضمن هذا الخيار السماح لإسرائيل بتوسيع عملياتها العسكرية وربما استكمال خطط احتلال القطاع أو فرض حصار خانق عليه، إلا أن موقف ترامب المعلن بشأن رغبته في إنهاء الحرب يجعل هذا السيناريو محل شك.
  • تحسين آلية إدخال المساعدات إلى غزة عبر الضغط على إسرائيل لتسهيل دخول المساعدات وتفادي مشاهد إنسانية مؤلمة، لا سيما صور الأطفال الجائعين في القطاع، وهي صور قد تحرج الإدارة الأميركية في الداخل والخارج.
  • عقد اتفاق مباشر مع حماس يهدف إلى إعادة الرهائن الأميركيين مثل عمر ناوترا وإيتاي تشين، دون الحاجة إلى إشراك إسرائيل أو مطالبتها بإطلاق سراح أسرى فلسطينيين، كما حدث سابقًا في صفقة إطلاق الجندي عيدان ألكسندر.
  • مساعدة إسرائيل في تنفيذ عمليات كوماندوز جريئة تقدم خلالها الولايات المتحدة دعمًا استخباراتيًا ولوجستيًا لإنقاذ أسرى من داخل غزة عبر عمليات خاصة تستهدف أنفاق حماس.
  • الضغط على إسرائيل لتقديم تنازلات، وتسعى واشنطن من خلاله إلى تليين المواقف الإسرائيلية مقابل ضغط قطري ومصري على حماس، لبلورة اتفاق نهائي بصيغة "خذها أو اتركها".
  • تهديد الوسطاء أو قادة حماس مباشرة، ويشمل هذا الخيار توجيه إنذارات إلى قطر، مصر وتركيا لطرد قادة حماس من أراضيها، أو حتى التهديد بتصفية قادة الحركة في الخارج، لدفعهم إلى المرونة التفاوضية.
  • إبرام صفقات لإعادة جثامين رهائن أميركيين على غرار بعض المحادثات السابقة التي أسفرت عن استلام جثث رهائن دون مطالب مقابل من جانب حماس، في بادرة "حسن نية" تجاه إدارة ترامب.

حماس ترد بغضب

في رد رسمي، عبرت حركة حماس عن دهشتها من تصريحات المبعوث الأميركي، مؤكدة أن الوسطاء الإقليميين والدوليين رحبوا بردها ووصفوه بـ"البناء والإيجابي".

وأكدت الحركة في بيانها أنها مستعدة لمواصلة المحادثات للوصول إلى اتفاق شامل ومستدام لوقف إطلاق النار، وشددت على التزامها بمسار الوساطة وتفاعلها الإيجابي مع جميع الملاحظات التي تلقتها.

وكالات