أفاد مسؤول في حركة حماس أن مفاوضات وقف إطلاق النار في قطاع غزة لا تزال متعثرة بسبب قضيتين رئيسيتين تتعلقان بصفقة الأسرى وآلية انسحاب الجيش الإسرائيلي، وفقًا لما نقلته شبكة CNN.
وبحسب المسؤول، قدمت حماس للوسطاء مقترحين تفصيليين بشأن هاتين القضيتين، وذلك قبل أن تعيد إسرائيل فريق التفاوض من محادثات الدوحة لإجراء مشاورات جديدة. وقد أثار رد حماس غضب كل من إسرائيل والولايات المتحدة، حيث اتهمتا الحركة بالسعي لعرقلة التقدم في المحادثات.
في المقابل، كشف رجل الأعمال الأمريكي الفلسطيني، بشارة بحبح، الذي يلعب دور الوسيط بين حماس وواشنطن، صورة مغايرة عبر مقابلة مع قناة "العربية". وأوضح أن المفاوضات لم تنهَر، بل تم تعليقها مؤقتًا، مع احتمال استئنافها خلال الأسبوع المقبل، داعيًا حماس إلى التحلي بمرونة أكبر وتقديم مقترحات أكثر واقعية.
وأشار بحبح إلى أن العقبات الحالية ليست جوهرية، بل تتعلق بتفاصيل فنية تخص خرائط الانتشار العسكري الإسرائيلي، مؤكدًا أن الفروقات تتعلق بأمتار قليلة فقط.
أما فيما يتعلق بمقترحات حماس، فقد تضمن الأول منها طرحًا لتبادل الأسرى، يشمل إطلاق سراح 2200 أسير فلسطيني مقابل 10 رهائن إسرائيليين أحياء، من بينهم 200 محكوم بالمؤبد و2000 من سكان غزة، تختار الحركة أسماءهم. كما يتضمن بندًا لتبادل الجثث، بحيث تسلم إسرائيل عشر جثث فلسطينية مقابل كل جثة جندي إسرائيلي، إضافة إلى إطلاق سراح 50 معتقلاً من غزة بعد 7 أكتوبر، إلى جانب النساء والأطفال تحت سن 18 عامًا، وفق اختيار حماس.
أما المقترح الثاني فيركّز على خطة الانسحاب الإسرائيلي من القطاع، حيث يقترح انسحابًا جزئيًا لمسافة 1000 متر من المناطق غير المأهولة شمال شرق غزة، و800 متر من المناطق المأهولة، مع انسحاب تدريجي في رفح يتراوح بين 700 و1200 متر، بحسب موقع كل منطقة.
ويتناول الاقتراح أيضًا قضية محور فيلادلفيا الحساسة، حيث تقترح حماس انسحابًا تدريجيًا بمعدل 50 مترًا أسبوعيًا، على أن يتم الانسحاب الكامل خلال خمسين يومًا.
ورغم تعثر المحادثات، أكدت مصر وقطر استمرارهما في بذل الجهود بالتعاون مع الولايات المتحدة، التي أبدت نفاد صبرها، حيث صرّح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بأن الوقت قد حان لـ"إنهاء المهمة والتخلص من حماس"، في إشارة إلى رغبة واشنطن في تسريع الحل.