قامت الهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية، صباح الأحد، بتسيير قافلة مساعدات إنسانية إلى قطاع غزة المحاصر، وذلك في إطار الجهود الإغاثية التي يبذلها الأردن باستمرار.
60 شاحنة محملة بالأمل
وأشارت "الهيئة"، في بيانها، إلى أن القافلة تتألف من 60 شاحنة محملة بالمساعدات الغذائية، تم تجهيزها بالتنسيق مع القوات المسلحة الأردنية – الجيش العربي، وبرنامج الغذاء العالمي، والمطبخ المركزي العالمي.
من جهته، أفاد الأمين العام للهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية، حسين الشبلي، بأن القافلة تتضمن 440 طناً من الطحين و522 طناً من المواد الغذائية المختلفة، وقد وصلت بالفعل إلى الحدود تمهيداً لدخولها إلى القطاع مساءً، على أن يتم العبور الفعلي يوم غد.
الأردن يقود طريق المساعدات
وأوضح "الشبلي"، أن بداية انفراجة إنسانية باتجاه غزة، مؤكدًا أن الأردن هو من بادر بإرسال الشاحنات الإغاثية، وأضاف: "سنرسل هذا الأسبوع 180 شاحنة مساعدات إلى قطاع غزة".
والجدير بالإشارة أن هذه القافلة تأتي ضمن سلسلة من الجهود الأردنية المتواصلة، قيادةً وشعباً، للوقوف بجانب الشعب الفلسطيني، خاصة في ظل النقص الحاد في المواد الأساسية نتيجة الحصار المفروض على القطاع.
ويتم تنظيم هذه القوافل بتنسيق كامل بين الهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية وعدد من الجهات الرسمية والمنظمات الإنسانية، كجزء من مبادرات تهدف إلى تخفيف المعاناة عن سكان غزة.
دفعات قادمة
وتجدر الإشارة إلى أن إرسال القافلة جاء كاستجابة عاجلة للاحتياجات الغذائية، على أن تتبعها دفعات أخرى خلال الأيام المقبلة، فيما يواصل الأردن تنفيذ التزامه تجاه دعم غزة إنسانياً في ظل الكارثة المتفاقمة الناتجة عن العدوان الإسرائيلي المتواصل منذ أكتوبر 2023.
وفي السياق ذاته، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي عن إنشاء "ممرات إنسانية" لتأمين عبور قوافل الأمم المتحدة إلى غزة، وبدء تطبيق "وقف إطلاق نار لأغراض إنسانية" في المناطق المكتظة بالسكان.
هدنة مشروطة لساعات
ووفقًا لما ذكرته القناة 12 الإسرائيلية، فإن جيش الاحتلال سيبدأ هدنة إنسانية من الساعة العاشرة صباحاً حتى المساء في عدة مراكز سكانية داخل قطاع غزة، في محاولة لتسهيل وصول المساعدات الإنسانية وحركة المدنيين.
والجدير بالذكر أن هذا الإعلان جاء بعد ضغوط دولية متزايدة، طالبت بتحسين الأوضاع الإنسانية داخل غزة، والسماح العاجل بوصول الإغاثة إلى المناطق المتضررة بفعل العمليات العسكرية.